للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.

وشاهده بإسناد صحيح عن عبد الله بن جعفر الطيّار:

١٣٢٨ - حدَّثَناه أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الرَّبيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وَهْب، أخبرني ابن أبي الزِّناد، عن أبيه قال: كنتُ جالسًا مع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بالبَقِيع، فأُطلِعَ علينا بجِنازة، فأقبلَ علينا ابن جعفر، فتعجَّبَ من إبطاء مَشْيِهم بها، فقال: عَجَبًا لما تغيَّر من حال الناس، والله إن كان إِلَّا الجَمْز، وإن كان الرجلُ ليُلاحِي الرجل فيقول: يا عبدَ الله اتق الله، لكأنه قد جُمِزَ بك، متعجبًا لإبطاء مَشْيِهم" (١).


= طرق عن عيينة عن أبيه قال: خرجت في جنازة عبد الرحمن بن سمرة، فجعل رجال من أهله يستقبلون الجنازة فيمشون على أعقابهم، ويقولون: رويدًا بارك الله فيكم، قال: فلحقنا أبو بكرة من طريق المربد، فلما رأى أولئك وما يصنعون حمل عليهم ببغلته وأهوى لهم بالسوط وقال: خلُّوا، فوالذي كرَّم وجه أبي القاسم لقد رأيتُنا مع رسول الله وإنا لنكاد نرمل بها.
وسيأتي عند المصنف (٥٩٩٠) بهذه القصة من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ عن عيينة وبرقم (٥٩٩٧) من طريق شعبة عن عيينة، لكن في رواية شعبة ذكر أنها جنازة عثمان بن أبي العاص، وهو وهم سنبينه في موضعه إن شاء الله تعالى.
ويشهد له حديث عبد الله بن جعفر الآتي بعده.
وفي الباب عن أبي هريرة، عند البخاري (١٣١٥)، ومسلم (٩٤٤).
وعن ابن مسعود عند أحمد ٦/ (٣٧٣٤)، وإسناده ضعيف.
(١) إسناده حسن من أجل ابن أبي الزناد، واسمه عبد الرحمن. وأبوه أبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، والربيع بن سليمان: هو المرادي المؤذن.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٨٨٢٥) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط" (٣٠١٠)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٤٧٧ - ٤٧٨ عن الربيع بن سليمان، به.
وأخرجه مختصرًا ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٨/ ٤٦ - ٤٧ من طريق عبد العزيز بن عمران، عن عبد الله بن وهب، به - مقتصرًا على قول أبي الزناد: كنت جالسًا مع عبد الله بن جعفر بالبقيع، فأطلع علينا جنازة.

<<  <  ج: ص:  >  >>