للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أخبرني أبو أُمامة بن سَهْل بن حُنَيف - وكان من كُبَراء الأنصار وعلمائِهم وأبناءِ الذين شهدوا بدرًا مع رسول الله أخبره رجالٌ من أصحاب رسول الله في الصلاة على الجنازة: أن يُكبِّر الإمام، ثم يُصلِّيَ على النبي ويُخلِصَ الصلاةَ في التكبيرات الثلاث، ثم يُسلِّمَ تسليمًا خفيًا حين ينصرف، والسُّنة أن يفعل مَن وراءَه مثلَ ما فعل إمامُه.

قال الزُّهري: حدثني بذلك أبو أمامة وابنُ المسيّب يَسمَع، فلم يُنكِر ذلك عليه.

قال ابن شهاب: فذكرتُ الذي أخبرني أبو أُمامة من السُّنة في الصلاة على الميت لمحمد بن سُوَيد، قال: وأنا سمعتُ الضَّحَّاك بن قيس يحدِّث عن حَبِيب بن مَسْلَمة في صلاةٍ صلّاها على الميت مثلَ الذي حدَّثَنا أبو أمامة (١).


(١) إسناده صحيح، حرملة بن يحيى تكلم فيه بعضهم، إلا أنه أعلم الناس في ابن وهب، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزهري، وأبو أمامة بن سهل بن حنيف مختلف في صحبته، والراجح أنه أدرك النبي وليس له سماع منه . انظر "نتائج الأفكار" لابن حجر ٤/ ٣٨٠، و "جلاء الأفهام" لابن القيم ص ١١٠.
وأخرجه البيهقي ٤/ ٣٩ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٥٠٠، والطبراني في "مسند الشاميين" (٣٠٠٠) من طريق شعيب بن أبي حمزة. عن الزهري، به.
وأخرجه الشافعي في "الأم" ٢/ ٦٠٨ - ومن طريقه البيهقي في "الكبرى" ٤/ ٣٩، وفي "الصغرى" (١٠٨٠) و (١٠٨١)، وفي "معرفة السنن والآثار" (٧٦٠١) و (٧٦٠٢) عن مطرف بن مازن، عن معمر، وأخرجه النسائي (٢١٢٧) و (٢١٢٨) من طريق الليث بن سعد، كلاهما عن الزهري، به. إلّا أنَّ مطرفًا جعل الإسناد الثاني من حديث الضحاك بن قيس، لم يذكر فيه حبيب بن مسلمة، أما الليث فجعل الإسناد الأول من حديث أبي أمامة بن سهل، لم يذكر فيه رجلًا من أصحاب النبي .
وأخرج حديث أبي أمامة وحده ابن المنذر في "الأوسط" (٣١٥٨) عن ابن عبد الحكم، عن ابن وهب، به إلى رجال من أصحاب رسول الله : أنه يسلِّم تسليمًا خفيًّا حين ينصرف، والسنة أن يفعل مَن وراءه ما فعل إمامُه.=

<<  <  ج: ص:  >  >>