للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

١٤٠٦ - حدثنا أبو عبد الله محمدُ بنُ يعقوب الحافظ وأبو الفَضْل الحسن بن عقوب العَدْل، قالا: حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفَرَّاء، أخبرنا يعلى بن عُبَيد، حدثنا أبو مُنَيْن يَزيدُ بن كَيْسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرةَ، قال: زارَ رسولُ الله قبر أُمِّه فبكى وأَبكَى مَن حولَه، ثم قال: "استأذنتُ ربِّي أن أَزورَ قبرَها فأذِنَ لي، واستأذنتُه أن أستغفِرَ لها فلم يُؤذَن لي، فزُورُوا القبورَ فإنها تُذكِّر الموت" (١).

وهذا الحديث صحيحٌ على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

١٤٠٧ - أخبرنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثَّقَفي، حدثنا أبو شُعيب عبد الله بن الحسن الحَرَّاني، حدثنا عبد الله بن محمد النُّفَيلي، حدثنا زهير، حدثنا زُبَيد، عن مُحارِب بن دِثَار، عن ابن بُريدةَ، عن أبيه قال: كنَّا مع رسول الله قريبًا من ألفِ راكبٍ، فنزل بنا فصلَّى بنا ركعتين، ثم أقبَلَ علينا بوَجهِه وعيناه تَذْرِفان، فقام إليه عمر ففدَّاه بالأم والأب يقول: ما لك يا رسول الله؟ قال: "إنِّي استأذنتُ ربِّي ﷿ في الاستغفار لأُمِّي، فلم يأذَنْ لي، فدَمَعَ عينايَ رحمةً لها، واستأذنتُ ربِّي في زيارتها فأَذِنَ لي، وإنِّي كنتُ قد نَهيتُكم عن زيارةِ القبور فزُورُوها،


= يبكي، قال: فاستقبله عمر بن الخطاب فقال: ما يبكيك جعلني الله فداءك؟ قال: "سألت ربي أن يأذن لي في زيارة قبر أم محمد فأذن لي، فسألته أن يأذن لي فأستغفر لها فأبى". وأبو جناب الكلبي ضعيف.
وسيتكرر الحديث من وجه آخر عن يحيى بن يمان برقم (٤٢٣٧).
(١) إسناده قوي من أجل يزيد بن كيسان. يعلى بن عبيد: هو الطنافسي، وأبو حازم: هو سلمان الأشجعي.
وأخرجه ابن حبان (٣١٦٩) من طريق عثمان بن أبي شيبة، عن يعلى بن عبيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه تامًّا ومختصرًا أحمد ١٥/ (٩٦٨٨)، ومسلم (٩٧٦) (١٠٨)، وأبو داود (٣٢٣٤)، وابن ماجه (١٥٦٩) و (١٥٧٢)، والنسائي (٢١٧٢) من طريق محمد بن عبيد الطنافسي، ومسلم (٩٧٦) (١٠٥) من طريق مروان بن معاوية، كلاهما عن يزيد بن كيسان، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>