قال الحافظ بإثره: هذا حديث غريب … والرجل المبهم في الإسناد ما عرفتُه، وفيه استدراك على الحاكم في استدراكه هذا الحديث، لكن وقع عنده بحذفه فخفيت عليه علّته، مع أنه أخرجه من طريقين إلى موسى بن داود، وزاد عنده بين أبي مسلم وأبي ذرٍّ عبيدَ بنَ عمير، وهذا يؤذن بأنه ما ضبط إسناده، انتهى. (١) فيه موسى بن داود الضبي، نقل الحافظ في "أماليه" المذكورة عن أبي حاتم قوله: في حديثه اضطراب، وعن أحمد توثيقه. وفيه يعقوب بن إبراهيم، قال البيهقي: أظنه المدني المجهول، وقال الحافظ ابن حجر: لم أره منسوبًا، وكأنه المدني الذي ذكره ابن عدي وهو مجهول. وقال ابن الملقن: فيه يعقوب بن إبراهيم وهو واهٍ. لكن قال الذهبي في "تلخيصه": يعقوب هو القاضي أبو يوسف، حسن الحديث! وخالفهم الشيخ الألباني ﵀ في "ضعيفته" (٧١٣٨) فقال: موسى بن داود الضبي من رجال مسلم، وليس هو الذي ذكره الذهبي في "الضعفاء" وجهَّله، ويعقوب بن إبراهيم: هو الدورقي الحافظ الثقة من رجال الشيخين، ويعقوب بن إبراهيم الذي لا يعرف إنما هو آخر، وهو القاضي الزهري، متقدم على هذا، يروي عن هشام بن عروة، ويحيى بن سعيد: هو القطان، من رجال الشيخين. قلنا: ووجود الرجل المبهم بين يحيى بن سعيد وأبي مسلم يجعل يحيى في طبقة أنزل، وهذا يرجح كونه القطان، والراوي عنه هو يعقوب الدورقي، وعليه يتوجه قول الألباني، والله أعلم. (٢) إسناده ضعيف، سليمان بن داود: هو ابن قيس الفرّاء، ذكره الذهبي في "الميزان" ونقل =