ثم إنَّ له علةً أخرى، وهي الاختلاف في وصله وإرساله، فرواه سليمان بن داود كما هنا، أو أبوه كما ذكرنا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبيه عن أبيه الحسين بن علي: أنَّ فاطمة، هكذا موصولًا، وخالفه ابن عيينة فيما أخرجه عنه عبد الرزاق (٦٧١٣) عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: كانت فاطمة … إلى آخره. وأخرجه ابن شبة في "تاريخ المدينة" ١/ ١٣٢ من طريق سعيد بن طريف، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين: أنَّ فاطمة … لذلك أعله البيهقي بالانقطاع حينما أخرجه في "السنن الكبرى" ٤/ ٧٨ عن أبي عبد الله الحاكم، بإسناده سواء. وقال البيهقي بإثره: وقد قيل عنه، عن سليمان بن داود، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، دون ذكر علي بن الحسين عن أبيه فيه، وهو منقطع. وقال الذهبي في "التلخيص" متعقبًا الحاكم: هذا منكر جدًّا، وسليمان ضُعِّف. (١) كذا في (ز) و (ب) هنا، وفي الموضع الثاني ومرَّت بجنازة أخرى، وقد نصَّ البيهقي في "شعب الإيمان" على أنَّ هذه هي رواية الحاكم، ووقع في (ص) و (ع): فمُرَّ بجنازة، ومُرَّ بجنازة أخرى، ووقع عند البيهقي من غير طريق الحاكم: فمَرَّت جنازةٌ، ومَرَّت جنازة أخرى.