ورواه سليمان بن المغيرة عن ثابت، واختلف عليه فيه، فرواه أبو ظفر عبد السلام بن مطهّر وعلي بن عبد الحميد عنه عن ثابت عن أنس رفعه، وخالفهما عبد الله بن المبارك فرواه عن سليمان بن المغيرة عن ثابت مرسلًا. وتابع سليمانَ بنَ المغيرة على وصله يوسفُ بنُ عطية الصَّفّار، لكنه متروك. وإليك تفصيل ذلك: فقد أخرجه البيهقي في "الزهد" (٨١٥) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" ٥/ (١٦٤٦) و (١٦٤٧) من طريقين عن عبيد الله بن آدم، به. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/ ٩٣، و"الأوسط" (١٢٦٩)، والبزار (٦٩٤٠)، والضياء (١٧٢٢) من طريق أبي ظفر عبد السلام بن مطهّر، والضياء (١٧٢١) من طريق علي بن عبد الحميد، كلاهما عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس مرفوعًا. وخالفهما عبد الله بن المبارك، فأخرجه في "الزهد" برواية نعيم بن حماد (٢١٤) عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت قال: قيل: يا رسول الله … فذكره مرسلًا. قال أبو زرعة - كما في "العلل" لابن أبي حاتم ٥/ ٥٧١ - : والوهم من أبي ظفر. انتهى، لكن يعكّر عليه متابعة علي بن عبد الحميد له المذكورة في "المختارة". وقال أبو زرعة وأبو حاتم - كما في "العلل" أيضًا -: هذا عندنا خطأ، رواه حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي الصديق الناجي عن النبي ﷺ مرسلًا، وهو الصحيح. =