للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شَرِيك وعليُّ بن مُسْهِر، قالا: حدثنا أبو إسحاق الهَجَري، عن عبد الله بن أبي أَوفى، قال: كان رسول الله يَنْهَى عن المَرَاثي (١).

إبراهيم بن مسلم الهَجَري ليس بالمتروك، إلّا أنَّ الشيخين لم يحتجَّا به.

وهذا الحديث شاهدٌ لما تقدَّمَه، وهو غريبٌ صحيح، فإن مسلمًا قد احتجَّ بشَرِيك بن عبد الله.

١٤٢٩ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن سِنَان القَزَّاز، حدثنا أبو عامر العَقَدي، حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلَّام، عن أبي سَلَّام قال: قال أبو مالكٍ الأشعريُّ: إنَّ رسول الله قال: "إِنَّ في أُمّتي أربعًا (٢) من أَمْر الجاهلية ليسوا بتارِكيهِنَّ: الفَخْرُ في الأحساب، والطَّعْنُ في الأنساب، والاستسقاءُ بالنُّجوم، والنِّياحةُ على الميت، فإنَّ النائحة إن لم تَتُبْ قبل أن تموت، فإنها تقومُ يومَ القيامة عليها سَرَابيلُ من قَطِرانٍ، ثم يُغلَى عليهِنَّ دُروعٌ من لَهَبِ النار" (٣).


(١) إسناده ضعيف لضعف أبي إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجري.
وأخرجه ابن ماجه (١٥٩٢) من طريق سفيان بن عيينة، عن إبراهيم الهجري، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (١٣٤٦).
المراثي: النَّدب والنياحة على الميت.
(٢) جاء هذا الحرف في النسخ الخطية: "أربع"، بحذف ألف النصب، مع أن حقه النصب لكونه اسم "إن"، وذلك جائز على لغة ربيعة وغَنْم في الوقوف على المنصوب المنوّن بالسكون؛ فيكون منصوبًا في اللفظ إلا أنه يكتب بلا ألف. انظر "شواهد التوضيح" لابن مالك ص ٣٧، و"شرح المفصل" لابن يعيش ٩/ ٦٩ - ٧٠. ويجوز أن يكون المكتوب بلا ألف منصوبًا غير منون على نية الإضافة، كأنه قال: أربع خصال، وقد ذكر ابن مالك في "شواهد التوضيح" ص ٣٩ - ٤٠ نظائر لذلك عند العرب. ويجوز كذلك أن يكون وجه الرفع بأن يكون اسم "إن" محذوفًا، أو هو ضمير الشأن، أي: إنه، وتكون الجملة في موضع رفع خبر "إن"، كما ذكر أبو البقاء العُكبَري في "إعراب ما يُشكل من ألفاظ الحديث" ص ١٢٠. وما أثبتناه هو اللغة العالية الفصيحة.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل محمد بن سنان القزاز، =

<<  <  ج: ص:  >  >>