للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بهم الجنةَ فقال عمر: يا رسولَ الله، بأبي وأمي، واثنان؟ قال: "واثنانِ" (١).

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه بذِكر الرَّقُوب.

١٤٣٣ - حدثنا أبو الصَّقْر أحمد بن الفَضْل الكاتب بهَمَذان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شُعبة، سمعت معاوية بن قُرَّة.

وحدثنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قُرَّة، يحدِّث عن أبيه: أنَّ رجلًا كان يأتي النبيَّ ومعه ابنٌ له، فقال له النبيُّ : "أتحبُّه؟ " فقال: أَحبَّك الله كما أُحبُّه، ففَقَدَه النبيُّ ، فقال: "ما فَعَلَ فلان؟ " قالوا: مات ابنُه، فقال النبيُّ : "أما يَسرُّك أن لا تأتيَ بابًا من أبواب الجنة إلّا وَجَدْتَه يَنتظِرُك؟ " فقال رجل: أَلَه خاصّةً أو لِكُلِّنا؟ قال: "بل لِكُلِّكُم" (٢).


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل بشير بن مهاجر.
وأخرجه البزار (٤٤٠١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩٣٠١) من طريق جعفر بن عون، عن بشير بن مهاجر، بهذا الإسناد.
وله شاهد من حديث أنس بن مالك عند أحمد ٢٠/ (١٢٥٣٥)، والبخاري (١٢٤٨).
وآخر من حديث أبي هريرة عند أحمد ١٢/ (٧٢٦٥)، والبخاري (١٢٥١)، ومسلم (٢٦٣٢).
وعن ابن مسعود عند أحمد ٧/ (٣٩٩٥)، وابن ماجه (١٦٠٦)، والترمذي (١٠٦١).
وعن أبي سعيد الخدري، عند أحمد ١٧/ (١١٢٩٦)، والبخاري (١٠١)، ومسلم (٢٦٣٣).
وعن غير واحد من الصحابة، انظر "المسند" (٣٥٥٤).
ويشهد لقوله: "الرقوب الذي يبقى ولدها" حديث عبد الله بن مسعود عند أحمد ٦/ (٣٦٢٦)، ومسلم (٢٦٠٨).
قال الإمام النووي في "شرح مسلم": أصل الرَّقوب في كلام العرب: الذي لا يعيش له ولد، ومعنى الحديث: أنكم تعتقدون أن الرقوبَ المحزونَ هو المصابُ بموت أولاده، وليس هو كذلك شرعًا، بل هو من لم يمت أحدٌ من أولاده في حياته فيحتسبه، فيُكتَب له ثواب مصيبته به وثواب صبره عليه، ويكون له فَرَطًا وسلفًا.
(٢) إسناده صحيح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>