وكذلك ما أخرجه البخاري في "صحيحه" (١٣٨٦) في حديث سمرة بن جندب الطويل، وفيه: "والشيخ في أصل الشجرة إبراهيم ﵇، والصبيان حوله فأولاد الناس"، وفي رواية برقم (٧٠٤٧): "وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم ﷺ، وأما الوِلدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة". (١) إسناده حسن من أجل عمرو بن محمد بن أبي رزين، وباقي رجاله ثقات. مسعر: هو ابن كدام، وعم زياد بن علاقة: هو قطبة بن مالك، وله صحبة. وأخرجه أحمد ٣٢/ (١٩٢٨٨) عن محمد بن بشر، و (١٩٣١٥) عن وكيع، كلاهما عن مسعر، عن الحجاج بن أيوب مولى بني ثعلبة، عن قطبة بن مالك عمّ زياد بن علاقة. ورواية مسعر للحديث وقع فيها اضطراب، وقد أشار إلى الوهم فيها الدارقطني في "العلل" (١٢٤٩)، والمحفوظ في الحديث أنه من رواية زياد بن علاقة عن المغيرة: فقد أخرج أحمد ٣٠/ (١٨٢٠٨) و (١٨٢٠٩)، والترمذي (١٩٨٢)، وابن حبان (٣٠٢٢) من طرق عن سفيان الثوري، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة، قال: نهى رسول الله ﷺ عن سب الأموات. وفي رواية عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء". فجعله من مسند المغيرة بن شعبة. وأخرجه كهذا اللفظ الأخير أحمد (١٨٢١٠) عن عبد الرحمن، عن سفيان، عن زياد بن علاقة، قال: سمعت رجلًا عند المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله ﷺ … فذكره. قلنا: والظاهر هذا الرجل المبهم هو زيد بن أرقم، والله أعلم.