وقد وهم المصنِّف ﵀ حين سمّاه بإثر هذا الحديث: عامر بن شبيب العقيلي، فليس في الرواة من عُرِف بهذا الاسم، ورجح الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" أن يكون شبيب تصحيفًا من شقيق، لأنَّ ابن حبان ذكره في "الثقات"، فقال: عامر بن عبد الله العقيلي، وأبوه عبد الله بن شقيق. قلنا: ولم يتابع أحدٌ ابن حبان على ذكر اسم جد عامر، والله أعلم. (١) إسناده ضعيف لجهالة عامر العقيلي، فقد تقدم أنه تفرد بالرواية عنه يحيى بن أبي كثير، ولم يوثقه غير ابن حبان، وقال الذهبي: لا يعرف، وكذا أبوه لا يعرف. أبو المثنى العنبري: هو معاذ بن المثنى، وهشام والد معاذ: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي. وأخرجه ابن حبان (٤٦٥٦) من طريق إسحاق بن إبراهيم، عن معاذ بن هشام، بهذا الإسناد. وأخرجه مقطَّعًا ابن حبان أيضًا (٣٤١٢) و (٧٢٤٨) و (٧٤٨١) من طريق محمد بن المثنى، عن معاذ بن هشام، به. وأخرجه بشطريه أحمد ١٥/ (٩٤٩٢) عن إسماعيل بن إبراهيم - وهو ابن علية - عن هشام الدستوائي، به. وأخرجه أحمد ١٦/ (١٠٢٠٥)، والترمذي (١٦٤٢) من طريق علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، به. واقتصر الترمذي على الشطر الأول فقط، وقال: حديث حسن. قوله: "عفيف" أي: عن تعاطي ما لا يحل، "متعفِّف" أي: عن سؤال الناس. و"أمير مسلَّط" أي: على رعيته بالجور والعسف. و"فقير فجور" بالجيم، كذا وقع في (ز) و (ب) و (ع) وبعض المصادر، وأُهملت في (ص)، وفي "تلخيص المستدرك" للذهبي ومعظم مصادر التخريج: "فخور" بالخاء المعجمة، والمعنى: أنه كثير الفخر، أي: ادِّعاء العِظَم.