للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"في الإبل صَدَقتُها، وفي الغنم صَدَقتُها، وفي البَزِّ صَدَقتُه" (١).

كلا الإسنادين صحيحان (٢) على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

١٤٤٩ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الرَّبيع بن سُليمان، حدثنا عبد الله بن وَهْب، أخبرني سليمان بن بلال، عن شَرِيك بن عبد الله بن أبي نَمِر، عن عطاء بن يَسَار، عن معاذ بن جَبَل: أنَّ رسولَ الله بَعَثَه إلى اليمن، فقال: "خُذِ الحَبَّ من الحَبِّ، والشَّاةَ من الغَنَم، والبَعيرَ من الإبل، والبقرةَ من البَقَر" (٣).

هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين إن صَحَّ سماعُ عطاء بن يسار من معاذ بن جبل، فإنِّي لا أُتقِنُه (٤).


(١) إسناده ضعيف لانقطاعه، فإنَّ ابن جريج - وهو عبد الملك بن عبد العزيز - مدلس وقد عنعنه، بل صرَّح بأنه لم يسمعه من عمران عند أحمد في "المسند" ٣٥/ (٢١٥٥٧)، وكذلك قال البخاري فيما نقله عنه الترمذي في "العلل الكبير": ابن جريج لم يسمع من عمران بن أبي أنس، يقول: حُدِّثتُ عن عمران بن أبي أنس. وقال الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة" ١٤/ ١٨١: فكأن ابن جريج دلَّسه عن موسى بن عبيدة، فالحديث حديثه، ومداره عليه، وهو ضعيف.
وأخرجه أحمد ٣٥/ (٢١٥٥٧)، وأخرجه الترمذي في "العلل الكبير" (١٧١) عن يحيى بن موسى، كلاهما (أحمد ويحيى) عن محمد بن بكر البرساني، بهذا الإسناد. وقد صرَّح ابن جريج عند أحمد أنه بلغه عنه.
(٢) في النسخ الخطية: صحيحين، وهو خطأ.
(٣) إسناده ضعيف لانقطاعه، فإنَّ عطاء بن يسار لم يدرك معاذ بن جبل، وبه أعلّه الذهبي في "تلخيصه".
وأخرجه أبو داود (١٥٩٩) عن الربيع بن سليمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (١٨١٤) عن عمرو بن سواد المصري، عن عبد الله بن وهب، به.
وروي من غير وجه عن معاذ بن جبل قال: بعثه النبي إلى اليمن، فأمره أن يأخذ من كل ثلاثين من البقر تَبيعًا أو تبيعةً، ومن كل أربعين مسنّةً، ومن كل حالمٍ دينارًا أو عدله معافرَ. انظر "مسند أحمد" ٣٦/ (٢٢٠١٣) و (٢٢٠٣٧) و (٢٢٠٨٤).
(٤) كذا في (ب)، وأُهملت في (ز)، وفي (ص): "لا أنفيه"، وكلاهما له وجه، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>