للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إحداهما يحبُّها الله، والأخرى يُبغِضُها الله، ومَخِيلَتان إحداهما يُحبُّها الله والأخرى يُبغِضُها الله، فالغَيرةُ في الرِّيبة يحبُّها الله، والغَيرة في غير رِيبةٍ يُبغِضُها الله (١)، والمَخِيلةُ إذا تصدَّق الرجلُ يُحبُّها الله، والمَخِيلة من الكِبْر يُبغِضُها الله" (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

١٥٤٠ - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه إملاءً ببغداد، حدثنا الحسن بن مُكرَم، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي قال: "يقول الله ﷿: استَقرضْتُ عبدي فلم يُقرِضْني، وشَتَمَني عبدي وهو لا يَدرِي، يقول: وادَهْراهْ، وادَهْراهْ، وأنا الدَّهرُ" (٣).


= و"جامع معمر" (١٩٥٢٢) وسائر مصادر التخريج التي خرجته من طريق معمر، ويقال في اسمه: خالد بن زيد، فهما واحد على الراجح، كما فصلنا ذلك فيما سيأتي برقم (٢٤٩٨).
(١) من قوله: "فالغيرة" إلى هنا سقط من (ز) و (ب) و (ع)، وأُثبتت في هامش (ص) وأشير عليها بعلامة صح.
(٢) إسناده حسن إن شاء الله، انظر تعليقنا على الحديث رقم (٢٤٩٨).
وأخرجه أحمد ٢٨/ (١٧٣٩٨) عن عبد الرزاق، بهذا الإسناد.
المخيلة: بمعنى الخُيَلاء، وهو الكبر.
والريبة: هي مواضع الشك والتهمة.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محمد بن إسحاق - وإن عنعن - قد توبع، وهو حسن الحديث. العلاء بن عبد الرحمن: هو ابن يعقوب الجُهَني مولى الحُرَقة.
وأخرجه أحمد ١٦/ (١٠٥٧٨) عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ١٣/ (٧٩٨٨) عن محمد بن يزيد الواسطي، عن محمد بن إسحاق، به.
وقد تابع ابنَ إسحاق عن العلاء على لفظ حديثه هذا: إبراهيم بن طهمان في "مشيخته" (١٠٥)، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير عند الطبري في "تفسيره" ٢/ ١٣، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٨/ ١٥٣، وكلاهما ثقة.
وسيأتي الحديث من طريق محمد بن مسلمة عن يزيد بن هارون برقم (٣٨٥٨).
وسيأتي بنحوه من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة برقم (٣٧٣٢) و (٣٧٣٤)، ومن طريق الأعرج عن أبي هريرة برقم (٣٧٣٣). =

<<  <  ج: ص:  >  >>