وأخرجه ابن حبان (١٤٨٨) من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب، عن جرير بن عبد الحميد، به. وأخرجه أحمد (١١٨٠١) من طريق أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، به. وأخرج ابن ماجه (١٧٦٢) من طريق سليمان بن مهران، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري قال: نهى رسول الله ﷺ النساء أن يصلين إلّا بإذن أزواجهن. وقد استشكل البخاري هذا الحديث فيما نقله عنه الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٣/ ٤٤١ في ترجمة صفوان بن المعطل، واستنكره البزار وأعله بتدليس الأعمش، فيما نقله عنه الحافظ أيضًا في "الفتح" ١٤/ ٣٥ - ٣٦، وأجاب الحافظ هناك عن هذه الإشكالات فيما يستحق الرجوع إليه. وانظر كلام الطحاوي في ذلك في "شرح مشكل الآثار" (٢٠٤٤). ولفقه الحديث انظر "معالم السنن" للخطابي ٢/ ١٣٦. وفي باب عدم صيام المرأة إلّا بإذن زوجها عن أبي هريرة عند البخاري (٥١٩٢)، ومسلم (١٠٢٦). (١) إسناده حسن، أبو بشر - وهو مؤذن مسجد دمشق، كما جاء مصرَّحًا به في "مسند أحمد" وبعض مصادر التخريج - روى عنه جمع، ووثقه العجلي فيما نقله عنه الحافظ في "التهذيب"، وعامر بن لُدَين - بضم اللام وفتح الدال المهملة - نقل الذهبي في "تاريخ الإسلام" ٢/ ١١٢٠، والحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة" ١/ ٧٠٨ عن العجلي قوله: تابعي ثقة. قلنا: ثم إنه متابع على معنى الحديث من وجه آخر عن أبي هريرة في "الصحيحين" وغيرهما كما سيأتي. =