وأخرجه البيهقي ٤/ ٣١٨ - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥/ ٤٨٩ - ٤٩٠ - عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. قال البيهقي: تفرد به عبد الله بن محمد بن نصر الرملي هذا. وأخرجه الدارقطني (٢٣٥٥) - ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق" (١١٨٧) - عن محمد بن إسحاق السوسي، عن عبد الله بن محمد بن نصر، به. قال الدارقطني: رفعه هذا الشيخ، وغيره لا يرفعه، وتعقبه ابن الجوزي بقوله: السوسي ثقة، ونقل عن الخطيب قوله: دخل بغداد وحدث أحاديث مستقيمة. قلنا: الوهم ليس من السوسي، لأنه متابع على رفعه، وإنما الوهم ممن هو فوقه، والله أعلم. وأخرج الدارمي (١٦٤)، والبيهقي ٤/ ٣١٩ من طريق عمرو بن زرارة - وقرن الدارمي بعمرو بن زرارة: إبراهيم بن موسى - والطحاوي في "أحكام القرآن" (١٠٧٢)، وابن حزم في "المحلى" ٣/ ٤١٤ من طريق أبي بكر الحميدي، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ١٠/ ٣٥٠ عن عبد الملك بن أبي الحواري، أربعتهم عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن أبي سهيل قال: كان على امرأتي اعتكاف ثلاثة أيام في المسجد الحرام، فسألت عمر بن عبد العزيز وعنده ابن شهاب، قال: قلت: عليها صيام؟ قال ابن شهاب: لا يكون اعتكاف إلّا بصيام، فقال له عمر بن عبد العزيز: عن النبي ﷺ؟ قال: لا، قال: فعن أبي بكر؟ قال: لا، قال: فعن عمر؟ قال: لا، قال: فعن عثمان؟ قال: لا، قال عمر - يعني ابن عبد العزيز -: ما أرى عليها صيامًا. فخرجتُ فوجدت طاووسًا وعطاء بن أبي رباح، فسألتهما، فقال طاووس: كان ابن عباس لا يرى عليها صيامًا إلّا أن تجعله على نفسها، وقال عطاء: ذلك رأيي - وفي بعض المصادر: ذلك رأيٌ -. قال البيهقي: هذا هو الصحيح موقوف، رفعه وهمٌ. وانظر كلام ابن التركماني في ذلك في "الجوهر النقي" المطبوع في حاشية "السنن الكبرى" للبيهقي ٤/ ٣١٩.