للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولفُقهاء أهل الكوفة في ضِدِّ هذا حديثان أَذكُرُهما، وإن كانا لا يقاومان هذا الخبر في عدالة الرُّواة:

الحديث الأول:

١٦٢١ - حدَّثَناه أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن سِنان القَزَّاز، حدثنا أبو علي الحنفي، حدثنا عبد الله بن بُدَيل عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر: أنَّ عمرَ نَذَرَ في الجاهلية أن يَعتكِفَ يومًا، فسأل النبيَّ ، فقال النبيُّ : "اعتَكِفْ، وصُمْ يومًا" (١).

الحديث الثاني:

١٦٢٢ - حدَّثَناه أبو علي الحسين بن عليٍّ الحافظ، حدثنا أحمد بن عُمَير الدمشقي، حدثنا محمد بن هاشم، حدثنا سُوَيد بن عبد العزيز، حدثنا سفيان بن حسين، عن الزُّهري، عن عُرْوة، عن عائشة، أنَّ نبيَّ الله قال: "لا اعتكافَ إلَّا بصيامٍ" (٢).


(١) حديث صحيح، دون قوله: "صم يومًا"، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن بديل - وهو ابن ورقاء الخزاعي - فقد ضعفه الدارقطني وغيره، وقد خالف هنا الثقات من أصحاب عمرو بن دينار الذين رووه عنه بذكر الاعتكاف فقط دون الصيام، لذلك قال أبو بكر النيسابوري - فيما نقله عنه الدارقطني بإثر الحديث (٢٣٦١) -: هذا حديث منكر.
أبو علي الحنفي: هو عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي.
وأخرجه أبو داود السجستاني (٢٤٧٤) من طريق أبي داود الطيالسي، والنسائي (٣٣٤١) من طريق عمرو بن محمد العنقزي، كلاهما عن عبد الله بن بديل بهذا الإسناد.
وأخرج أحمد ١/ (٢٥٥) و ٨/ (٤٥٧٧)، والبخاري (٢٠٣٢) و (٢٠٤٢) و (٢٠٤٣)، ومسلم (١٦٥٦)، وأبو داود (٣٣٢٥)، وابن ماجه (١٧٧٢) و (٢١٢٩)، والترمذي (١٥٣٩)، والنسائي (٤٧٤٤) و (٤٧٤٥)، وابن حبان (٤٣٧٩ - ٤٣٨١) من طريق نافع عن ابن عمر: أنَّ عمر سأل النبي قال: كنت نذرتُ في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام، قال: "فأوفِ بنذرك".
(٢) إسناده ضعيف جدًّا، سويد بن عبد العزيز متفق على ضعفه، بل قال أحمد: متروك الحديث، وقال البخاري: في حديثه نظر لا يحتمل. محمد بن هاشم: هو ابن سعيد البعلبكي، والزهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب، وعروة: هو ابن الزُّبير. =

<<  <  ج: ص:  >  >>