وأخرجه الترمذي (٩٦٣) عن أبي كريب محمد بن العلاء، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلّا من هذا الوجه. ويشهد له حديثُ جابر بن عبد الله عند الفاكهي في "أخبار مكة" (١١٢٥)، والبيهقي ٥/ ٢٠٢، ولفظه: أرسل النبيُّ ﷺ وهو بالمدينة قبلَ أن تُفتح مكة إلى سهيل بن عمرو: أن أهدِ لنا من ماء زمزم، ولا تَترُك. قال: فبعث إليه بمزادتين. هذا لفظ البيهقي، وإسناده عنده حسنٌ. وحديثُ ابن عباس عند الطبراني في "الكبير" (١١٤٩١)، وفي "الأوسط" (٥٧٩٦)، والبيهقي ٥/ ٢٠٢، بمثل حديث جابر، وهو حسن في الشواهد. ومرسلُ عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين بمثل حديثهما أيضًا عند عبد الرزاق (٩١٢٧)، وابن سعد في "الطبقات" ٦/ ١٢٤، والأزرقي في "أخبار مكة" ٢/ ٥٠ و ٥١، والفاكهي في "أخبار مكة" (١٠٨٨) و (١٠٨٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٧٣/ ٥٦، ورجاله ثقات. وقال تقي الدين الفاسيّ في "شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام" ١/ ٣٤٢: أما نقلُ ماء زمزم فإنه يجوز باتفاق المذاهب الأربعة، بل هو مستحبٌّ عند المالكية والشافعية. (٢) إسناده حسن كسابقه.