للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٨٠٣ - حدثنا أبو أحمد الحسين بن علي التَّميمي، حدثنا الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خُزَيمة، حدثني محمد بن العلاء بن كُرَيب، وأنا سألتُه، حدثنا خلَّاد بن يزيد الجُعْفي، حدثني زهير بن معاوية الجُعْفي، عن هشام بن عُرْوة، عن أبيه: أنَّ عائشة كانت تحملُ ماءَ زمزمَ، وتُخبِرُ أنَّ رسول الله كان يفعلُه (١).

١٨٠٤ - أخبرَناه أبو بكر بن بالَوَيهِ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثني أبو كُرَيب، حدثنا خلَّاد بن يزيد الجُعْفي، عن زهير بن معاوية، عن هشام بن عُرْوة، فذكره (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.


(١) إسناده حسن من أجل خلاد بن يزيد الجُعْفي، فقد روى عنه جماعةٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه الذهبي في "تلخيصه" عند الحديث الآتي برقم (٢٠٠٩)، وقال ابن حجر في "التقريب": صدوق ربما وهم. وحسَّن الترمذيُّ حديثَه هذا، وصحَّح له ابنُ خزيمة حديثًا آخر، على أن لحديثه هذا شواهد بمعناه.
وأخرجه الترمذي (٩٦٣) عن أبي كريب محمد بن العلاء، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلّا من هذا الوجه.
ويشهد له حديثُ جابر بن عبد الله عند الفاكهي في "أخبار مكة" (١١٢٥)، والبيهقي ٥/ ٢٠٢، ولفظه: أرسل النبيُّ وهو بالمدينة قبلَ أن تُفتح مكة إلى سهيل بن عمرو: أن أهدِ لنا من ماء زمزم، ولا تَترُك. قال: فبعث إليه بمزادتين. هذا لفظ البيهقي، وإسناده عنده حسنٌ.
وحديثُ ابن عباس عند الطبراني في "الكبير" (١١٤٩١)، وفي "الأوسط" (٥٧٩٦)، والبيهقي ٥/ ٢٠٢، بمثل حديث جابر، وهو حسن في الشواهد.
ومرسلُ عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين بمثل حديثهما أيضًا عند عبد الرزاق (٩١٢٧)، وابن سعد في "الطبقات" ٦/ ١٢٤، والأزرقي في "أخبار مكة" ٢/ ٥٠ و ٥١، والفاكهي في "أخبار مكة" (١٠٨٨) و (١٠٨٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٧٣/ ٥٦، ورجاله ثقات.
وقال تقي الدين الفاسيّ في "شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام" ١/ ٣٤٢: أما نقلُ ماء زمزم فإنه يجوز باتفاق المذاهب الأربعة، بل هو مستحبٌّ عند المالكية والشافعية.
(٢) إسناده حسن كسابقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>