للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

راجعًا، فَسَبَقَتْه بَرِيرةُ، قالت عائشة: فأخبَرَتْني، قالت: فلم أذكرْ شيئًا من ذلك لرسول الله حتى أصبحتُ، فذكرتُ ذلك له، فقال : "إِنِّي بُعِثْتُ إلى أهل البَقِيع لأُصلِّيَ عليهم" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

١٨١٥ - حدثنا عبد الصمد بن علي البزّاز إملاءً ببغداد، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحَضْرمي، حدثنا زائدة، عن سِمَاك بن حَرْب، عن عِكْرمة، عن ابن عباسٍ قال: كان رسولُ الله إذا قَدِمَ من سفرٍ فرأَى أهلَه قال: "أَوْبًا أوْبًا، إلى ربِّنا تَوْبًا (٢) لا يغادرُ علينا حَوْبًا" (٣).


(١) إسناده محتمل للتحسين من أجل أم علقمة - واسمها مرجانة - فهي تابعية لم يرو عنها غير اثنين ولم يؤثر توثيقها عن غير ابن حبان والعجلي. القعنبي: هو عبد الله بن مَسلمة، وأبو يحيى السمرقندي: اسمه أحمد بن محمد، ومحمد بن عبد السلام: هو ابن بشار أبو عبد الله النيسابوري، ويحيى بن يحيى: هو النيسابوري.
وأخرجه النسائي (٢١٧٦) من طريق عبد الرحمن بن القاسم، وابن حبان (٣٧٤٨) من طريق أحمد بن أبي بكر، كلاهما عن مالك بن أنس، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٤١/ (٢٤٦١٢) من طريق عبد العزيز الدراوردي، عن علقمة بن أبي علقمة، به.
وأخرج نحو هذه القصة بأطول منها أحمد ٤٣/ (٢٥٨٥٥)، ومسلم (٩٧٤) (١٠٣)، والنسائي (٢١٧٥) و (٨٨٦١) من طريق محمد بن قيس بن مخرمة، عن عائشة، إلّا أنَّ فيها أنَّ الذي تبع النبيَّ هي عائشة نفسها وليس بريرة، وفيه قول جبريل للنبي : "إنَّ ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم" فقالت عائشة: قلت: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال: "قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون".
(٢) تحرفت هذه اللفظة في (ز) و"تلخيص الذهبي" إلى: حوبًا، وسقطت من (ص) و (ع)، وأثبتناها من (ب)، ووقع في "الدعوات الكبير" للبيهقي (٤٧٩) حيث رواه من طريق المصنف بهذا الإسناد: توبًا أوبًا، وإلى ربنا أوبًا، لا يغادر علينا حوبًا".
(٣) إسناده حسن إن شاء الله، وحسَّن هذا الحديث الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" فيما =

<<  <  ج: ص:  >  >>