وأخرجه أحمد ٤/ (٢٣١١) و (٢٧٢٧)، وابن حبان (٢٧١٦) من طريق أبي الأحوص، عن سماك بن حرب، بهذا الإسناد. ضمن حديث ما يقول إذا أراد السفر، وإذا أراد الرجوع، وفي آخره قال: وإذا دخل أهله قال: "توبًا توبًا، لربنا أوبًا، لا يغادر علينا حوبًا". قوله: "توبًا" قال النووي في "الأذكار": سؤال للتوبة، وهو منصوب إما على تقدير: تب علينا، وإما على تقدير: أسألك توبًا، و"أوبًا" بمعناه من آبَ: إذا رجع، ومعنى: "لا يغادر": لا يترك، و"حوبًا": إثمًا، وهو بفتح الحاء وضمها لغتان. (١) إسناده فيه لِينٌ من أجل عمرو بن علقمة بن وقّاص الليثي والد محمد، فإنه لم يرو عنه غير ابنه محمد، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وقد خولف في لفظ حديثه هذا كما سيأتي بيانه عند رواية المصنف المطولة الآتية برقم (٤٩٩١) من طريق إبراهيم بن عبد الله السعدي عن يزيد بن هارون. وأخرجه البيهقي ٥/ ٢٦٠ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وسيأتي بأطول مما هنا ضمن قصة برقم (٤٩٩١) و (٥٣٤٧). وفي الباب عن عبد الله بن جعفر عند أحمد ١٣/ (١٧٤٣)، ومسلم (٢٤٢٨)، وغيرهما، وفيه: كان رسول الله ﷺ إذا قدم من سفر تُلُقِّي بصبيان أهل بيته.