(٢) إسناده صحيح، جرير بن عبد الحميد وإن كانت روايته عن عطاء بن السائب بعد الاختلاط قد توبع ممَّن روى عنه قبل الاختلاط وبعده، وقد صرَّح عبد الله بن عبيد بسماعه من أبيه عند أحمد (٤٤٦٢). وأخرجه الترمذي (٩٥٩) عن قتيبة بن سعيد، وابن حبان (٣٦٩٧) من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب، كلاهما عن جرير، بهذا الإسناد. ورواية أبي خيثمة مختصرة بالثلث الأخير من الحديث. وقال الترمذي: حديث حسن. وأخرجه أحمد ٨/ (٤٤٦٢) عن هشيم بن بشير، و ٩/ (٥٧٠١) من طريق همام بن يحيى العوذي، كلاهما عن عطاء بن السائب، به. ولم يذكر همام الثلث الأخير منه. وهشيم وهمام كلاهما روى عن عطاء بعد الاختلاط. وأخرجه مختصرًا بالثلث الأول أحمد ٨/ (٤٥٨٥) عن سفيان بن عيينة، وأحمد ٩/ (٥٦٢١)، وابن حبان (٣٦٩٨) من طريق سفيان الثوري، وقرن أحمد بالثوري معمرَ بنَ راشد، ثلاثتهم عن عطاء، به. والسفيانان قد رويا عن عطاء قبل اختلاطه، أما معمر فبعده. وأخرج النسائي (٣٩١٦) و (٣٩٣٧) من طريق حماد بن زيد - وهو ممن روى عن عطاء قبل الاختلاط - عن عطاء، عن عبد الله بن عبيد بن عمير: أنَّ رجلًا قال: يا أبا عبد الرحمن، ما أراك تستلم إلّا هذين الركنين، قال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إنَّ مسحهما يحط الخطيئة"، زاد في الموضع الثاني: وسمعته يقول: "من طاف سبعًا فهو كعدل رقبة". والرجل المبهم هنا هو عبيد بن عمير والد عبد الله كما جاء مصرحًا به في سائر الروايات. وأخرج ابن ماجه (٢٩٥٦) من طريق العلاء بن المسيب، عن عطاء - وهو ابن أبي رباح - عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "من طاف بالبيت وصلى ركعتين كان كعتق رقبة". وأخرج أحمد ١٠/ (٦٣٩٥)، والبخاري (١٦١١)، والترمذي (٨٦١)، والنسائي في "المجتبى" (٢٩٤٦) من طريق الزبير بن عربي، قال: سأل رجلٌ ابنَ عمر عن استلام الحجر، فقال: رأيت رسول الله ﷺ يستلمه ويُقبِّله. قال: قلت: أرأيتَ إن غُلبتُ؟ قال: اجعل (أرأيت) باليمن، رأيت رسول الله ﷺ يستلمه ويُقبِّله. =