وقوله: "الله أكثر" أي: فضله وعطاؤه أكثر من دعائكم، والله تعالى أعلم. قاله السندي في حاشيته على "المسند". (١) إسناده ضعيف جدًّا من أجل صالح المري - وهو ابن بشير البصري - فإنه متروك الحديث كما قال الذهبي في "تلخيص المستدرك". وأخرجه الترمذي (٣٧٨٥) عن عبد الله بن معاوية الجمحي، عن صالح المري، بهذا الإسناد. وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو عند أحمد ١١/ (٦٦٥٥)، وفي إسناده عبد الله بن لهيعة، وفي حفظه سوء. وآخر من حديث عبد الله بن عمر عند الطبراني (١٤١٠٠) وفيه بشير بن ميمون الواسطي وهو متروك، بل متهم بالوضع كما قال البخاري. (٢) في النسخ الخطية: عمرو، وهو خطأ صوابه ما أثبتنا، وبسبب هذا التحريف الذي وقع في نسخ "المستدرك" قال الذهبي في "تلخيصه": لا أعرف عمرًا، تعبتُ عليه. قلنا: وهو عمر بن محمد بن صهبان الأسلمي، كما جاء مصرَّحًا به في "أخبار أصبهان" ٢/ ٢٣٢ لأبي نعيم، و"الكامل" لابن عدي ٥/ ١٣ حيث أخرج هذا الحديث من طريق معلى بن أسد بهذا الإسناد في ترجمة عمر بن محمد بن صهبان، وعمر هذا له ترجمة في "تهذيب الكمال" ٢١/ ٣٩٨ - ٣٩٩، وترجم العقيلي في "الضعفاء" ٣/ ٥٠: عمر بن محمد عن ثابت، ثم قال: ولا يتابع عليه ولا يعرف إلّا به. =