للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٢٠ - حدثنا عُبيد الله (١) بن محمد الخُراساني ببغداد في القَطِيعة، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا معاوية بن صالح، عن أبي عامر الأَلْهاني، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "مَن سَرَّه أَن يُستجابَ له عند الكُرَب والشّدائد، فليُكثِرِ الدعاءَ في الرَّخاءِ" (٢).


= يُحسِن الذهبي في "تلخيصه" إذِ اقتصر على قوله: فَضّال ليس بشيء؛ فإنَّ موسى أشد ضعفًا من فَضَّال.
وفي الباب عن أبي هريرة موقوفًا عليه عند أبي بكر الدِّينوري في "المجالسة" (٣١٠١)، وأبي الشيخ في "الثواب" كما في "الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس" لابن حجر (٦٥٥)، بلفظ: ألحَّ رجلٌ في الدعاء: يا أرحم الراحمين، نودي: أن قد سُمعت، فما حاجتُك؟ وإسناده ضعيف، فيه ضعيفٌ ومجهولان.
وعن أبي عُمر الصنعاني حفص بن ميسرة مرسلًا عند ابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (٥٢٣) يذكر أنَّ رسول الله قال: "إنَّ في السماء ملكًا يُقال له: اليسع، فإذا قال العبد: يا أرحم الراحمين، سبع مرات، قال له اليسع: قد سُمع قولك فاذكر حاجتك". ورجاله ثقات لكنه معضل، لأنَّ حفصًا هذا من أتباع التابعين.
(١) تحرَّف في أصول "المستدرك" إلى: عبد الله، مكبّرًا، وقد روى المصنِّف لهذا الشيخ عدة روايات كل ذلك يسميه عُبيد الله، مصغرًا، ومن ثمّ صوبناه هنا، وقد جاء هنا على الصواب في أصل "إتحاف المهرة" للحافظ ١٦/ (٢٠٧٠١)، وتصرّف محققه فأثبت خلاف ما في أصله الخطي اعتمادًا على التحريف الذي وقع في أصول "المستدرك"، فلم يُحسِن، وقد روى هذا الخبر ابن النجار في "الذيل على تاريخ بغداد" (٣٦٥) من طريق المصنِّف، فسمّاه علي الصواب: عُبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن الخُراساني. كذا زاد في نسبته عبد الرحمن.
(٢) حديث حسن، وهذا إسناد محتمل للتحسين. أبو عامر الألهاني كذا سُمِّي في رواية المصنِّف، وسُمِّي في رواية غيره أبا عمران الألهاني، وبه ترجم البخاري في الكنى من "تاريخه الكبير" ٩/ ٦٠، وهذا رجل آخر غير أبي عامر الألهاني، وأبو عامر اسمه عبد الله بن غابر، وهو رجل ثقة، وأما أبو عمران هذا فتابعي لا يُعرف روى عنه غير معاوية بن صالح الحضرمي وخليد بن دعلج وقيل: خليد بن جعفر، وما ذكره البخاري في ترجمته من أنَّ أرطاة بن المنذر قد روى عن أبي عمران أيضًا، فتعقّبه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" بأنَّ البخاري روى عنه أرطاة هو أبو عامر الألهاني، وهو كما قال ابن أبي حاتم، فبقي أنَّ الرواة عن أبي عمران هما =

<<  <  ج: ص:  >  >>