للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تفرَّد عيسى بن ميمون عن القاسم بن محمد، وعيسى غيرُ مُتَّهم بالوضع.

٢٠٢٣ - أخبرنا أبو عبد الله الصَّفّار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدُّنيا، حدثنا الحسن بن الصبّاح وغيرُه، قالوا: حدثنا زيد بن الحُباب، حدثني عثمان بن عبد الله بن مَوهَب، قال: سمعت أنسَ بن مالك يقول: قال رسول الله لفاطمةَ: "ما يمنعُكِ أن تَسمَعي ما أُوصيكِ به، أن تقولي إذا أصبَحتِ وإذا أمسَيتِ: يا حيُّ يا قيّومُ برحمتِك أستغيثُ، أصلِحْ لي شأني كلَّه، ولا تَكِلْني إلى نفسي طَرْفَةَ عَينٍ" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٢٠٢٤ - أخبرنا أحمد بن سَلْمان الفقيه، حدثنا أحمد بن زُهير بن حرب، حدثنا


= ويشهد للفظه هنا حديث أبي هريرة عند البيهقي في "الأسماء والصفات" (٢٧٤)، وفي "الدعوات الكبير" (٣٧٥)، ورجاله لا بأس بهم، لكن فيه انقطاعٌ لأنَّ راويه عن أبي هريرة لا يُدركُه، وقد أرسلَه مرةً فلم يذكر أبا هريرة كما أخرجه علي بن حُجر السَّعْدي في "أحاديث إسماعيل بن جعفر" (٣٧٠)، ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة" (١٣٧٩)، فالإسناد ضعيف.
(١) إسناده حسن كما قال الحافظ ابن حجر في "مختصر زوائد البزار" (٢١٢١). وعثمان الراوي عن أنس إنما هو عثمان بن مَوهَب، وهو رجل كوفي قال عنه أبو حاتم الرازي: صالح الحديث، وليس هو بعثمان بن عبد الله بن موهب البصري كما قال المزيُّ في "تهذيب الكمال" ١٩/ ٤٩٩، والحافظُ في "فتح الباري" ١١/ ١١٤، وسبقهما إلى التفريق بينهما ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" حيث ذكر الترجمتين ٦/ ١٥٥ و ١٦٩، وعليه فتقييده في هذا الحديث عند المصنف بابن عبد الله بن مَوهَب خطأٌ، ومما يؤيد صحته أنَّ عثمان بن موهب قُيِّد في بعض روايات هذا الحديث بالهاشمي وبمولى بني هاشم، في حين أنَّ عثمان بن عبد الله بن مَوهَب مولًى لبني تَيْم.
وأخرجه النسائي (١٠٣٣٠) عن عبد الرحمن بن محمد بن سلَّام، عن زيد بن الحباب، بهذا الإسناد.
وفي الباب عن أبي بكرة الثقفي عند أحمد ٣٤/ (٢٠٤٣٠)، وأبي داود (٥٠٩٠)، والنسائي (١٠٤١٢) بلفظ: قال رسول الله : "دعاء المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طَرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلّا أنت". وإسناده حسن في المتابعات والشواهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>