(١) إسناده حسن كما قال الحافظ ابن حجر في "مختصر زوائد البزار" (٢١٢١). وعثمان الراوي عن أنس إنما هو عثمان بن مَوهَب، وهو رجل كوفي قال عنه أبو حاتم الرازي: صالح الحديث، وليس هو بعثمان بن عبد الله بن موهب البصري كما قال المزيُّ في "تهذيب الكمال" ١٩/ ٤٩٩، والحافظُ في "فتح الباري" ١١/ ١١٤، وسبقهما إلى التفريق بينهما ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" حيث ذكر الترجمتين ٦/ ١٥٥ و ١٦٩، وعليه فتقييده في هذا الحديث عند المصنف بابن عبد الله بن مَوهَب خطأٌ، ومما يؤيد صحته أنَّ عثمان بن موهب قُيِّد في بعض روايات هذا الحديث بالهاشمي وبمولى بني هاشم، في حين أنَّ عثمان بن عبد الله بن مَوهَب مولًى لبني تَيْم. وأخرجه النسائي (١٠٣٣٠) عن عبد الرحمن بن محمد بن سلَّام، عن زيد بن الحباب، بهذا الإسناد. وفي الباب عن أبي بكرة الثقفي عند أحمد ٣٤/ (٢٠٤٣٠)، وأبي داود (٥٠٩٠)، والنسائي (١٠٤١٢) بلفظ: قال رسول الله ﷺ: "دعاء المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طَرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلّا أنت". وإسناده حسن في المتابعات والشواهد.