للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ياسر، عن جَدّتِها يُسَيرة - وكانت إحدى المهاجراتِ - قالت: قال رسولُ الله : "عَليكُنَّ بالتَّسبِيح والتَّهلِيل والتَّقدِيس، ولا تَغفُلْنَ فتَنسَيْنَ التوحيدَ، واعقِدْنَ بالأناملِ، فإنهنَّ مسؤولاتٌ ومُستَنطَقاتٌ" (١).

٢٠٣١ - حدثنا علي بن حَمْشاذ العدل، حدثنا هشام بن علي السَّدُوسي، حدثنا شاذُّ بن فَيَّاض، حدثنا هاشم بن سعيد عن كِنانةَ، عن صَفِيَّةَ قالت: دخلَ علَيَّ رسولُ الله وبين يدَيّ أربعة آلافِ نَوَاةٍ أسبِّحُ بهنّ، فقال: "يا بنتَ حُيَيٍّ، ما هذا؟ " قلتُ: أُسبِّحُ بهنّ، قال: "قد سبَّحتُ منذ قُمتُ على رأسِكِ أكثرَ من هذا"، قلت: عَلِّمني يا رسولَ الله، قال: "قُولي: سبحانَ الله عَدَدَ مَا خَلَقَ من شيءٍ" (٢).


(١) إسناده محتمل للتحسين، حُميضة بنت ياسر وإن انفرد بالرواية عنها ابنها هانئ بن عثمان، ذكرها ابنُ حبان في "الثقات"، وقال ابن حجر في "التقريب": مقبولة، وابنها هانئ روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأخرجه أبو داود (١٥٠١) عن مُسدَّد بن مُسرهد، عن عبد الله بن داود، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٤٥/ (٢٧٠٨٩)، والترمذي (٣٥٨٣)، وابن حبان (٨٤٢) من طريق محمد بن بشر، عن هانئ بن عثمان، به.
ويشهد له حديثُ عبد الله بن عمرو الذي قبله.
(٢) حديث حسن كما قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" ١/ ٨٢، وهذا إسناد ضعيف لضعف هاشم بن سعيد - هو الكوفي - لكنه متابع، وللحديث طريق أخرى لا بأس بها عن صفية، وبذلك يمكن تحسين الحديث، على أنَّ له شاهدًا أيضًا، فتأكد تحسينُه، والله أعلم.
وأخرجه الترمذي (٣٥٥٤) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن هاشم بن سعيد، به.
وقال: حديث غريب لا نعرفه عن صفية إلّا من هذا الوجه من حديث هاشم بن سعيد الكوفي، وليس إسناده بمعروف.
كذا قال مع أنَّ له طريقًا أخرى عند أبي الحسن الخِلَعي في "الخِلَعيّات" كما قال الحافظ ابن حجر في "النكت الظِّراف" ١١/ (١٥٩٠٤)، وأخرجه من طريقه في "نتائج الأفكار" ١/ ٨٣ من طريق حُدَيج بن معاوية، عن كنانة مولى صفيّة، عن صفيّة. وحُديج بن معاوية ضعيف يُعتبر به في المتابعات والشواهد كما هو الحال هنا.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٥٤٧٢)، و"الدعاء" (١٧٤٠) من طريق يزيد بن مُعتِّب مولى =

<<  <  ج: ص:  >  >>