وقال الدارقطني في "العلل" (٣٠٤): قول سليمان بن بلال أشبه بالصواب. (١) حديث صحيح، وهذ إسناد حسن من أجل عبد الرحمن بن إسحاق - وهو المدني - فهو صدوق، وقد توبع. أبو المُثنَّى: هو معاذ بن المُثنَّى. وأخرجه أحمد ١٢/ (٧٤٥١)، والترمذي (٣٥٤٥) من طريق ربعي بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن إسحاق، به. وقال الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه. وأخرجه ابن حبان (٩٠٧) من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أنَّ النبي ﷺ صعِدَ المِنبرَ، فقال: "آمين آمين آمين"، قيل: يا رسول الله، إنك حين صعِدتَ المنبر قلت: آمين آمين آمين، قال: "إنَّ جبريل أتاني، فقال: … ومن ذُكِرتَ عنده فلم يُصَلِّ عليك فمات فدخل النار فأبعدَه اللهُ، قل: آمين، فقلت: آمين". وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو. وبنحو لفظ محمد بن عمرو عن أبي سلمة رواه أيضًا كثيرُ بنُ زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة عند البخاري في "الأدب المفرد" (٦٤٦) وغيره، وإسناده حسن كذلك من أجل كثير والوليد. قوله: "رَغِمَ أنفُ رجل"، أي: لَصِق بالتراب، وهو كناية عن غاية الذُّلِّ والهَوان.