وأخرجه الترمذي (٢٩١٥) عن نصر بن علي الجهضمي، والبزار (٩٠٣٦) عن بشر بن آدم، كلاهما عن عبد الصمد بن عبد الوارث، به. وقال الترمذي: حديث حسن. وأخرجه أبو نُعيم في "حلية الأولياء" ٧/ ٢٠٦، ومن طريقه الجورقاني في "الأباطيل والصحاح" (٦٨٧) من طريق أبي قتيبة سَلْم بن قتيبة، عن شعبة، به، نحوه إلَّا أنه قال في آخره: "يا رب ارض عنه، فيرضى عنه، فليس بعد رضا الله شيء"، ولم يقل: ويقال له: اقره وارقه … " إلى آخره. وقد خالف عبدَ الصمد وسَلْمَ بن قتيبة في رفعه حجاجُ بن محمد ومحمدُ بن جعفر، فروياه عن شعبة موقوفًا: فقد أخرجه أبو عبيد القاسم في "فضائل القرآن" ص ٨٣ عن حجاج بن محمد، والترمذي (٢٩١٥)، والبيهقي في "الشعب" (١٨٤٢) من طريق محمد بن جعفر، كلاهما عن شعبة، به موقوفًا. وقال الترمذي: هذا أصح عندنا من حديث عبد الصمد عن شعبة. وكذلك رواه زائدة بن قدامة وزيد بن أبي أُنيسة عن عاصم موقوفًا: فقد أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٤٩٥، وابن الضُّريس في "فضائل القرآن" (١٠١) و (١٠٩)، والجورقاني في "الأباطيل الصحاح" (٦٨٩) من طريق زائدة بن قدامة، والدارمي (٣٣٥٤) من طريق زيد بن أبي أنيسة، كلاهما عن عاصم به موقوفًا. قال الدارقطني في "العلل" ١٠/ ١٥٨: وهو الصواب. وأخرج ابن أبي شيبة ١٠/ ٤٩٨، وأحمد ١٦/ (١٠٠٨٧)، وابن الضُّريس (١١٠)، والبيهقي (١٨٤٠) من طريق وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد - شك الأعمش - قال: يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ وارقَ، فإنَّ منزلتك عند آخر آية تقرؤها. هكذا روى منه هذه الجملة، موقوفةً، وهذا يؤيد رجحان الوقف في حديث الباب، على أنه ثبت رفع هذه الجملة لكن من غير حديث أبي هريرة، كما سيأتي بعده. قوله: "اقْرَهْ وارقَهْ" الهاء فيه هاء السَّكْت.