للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٢٠٦٣ - حدثنا أبو الوليد حسان بن محمد القرشي الفقيه، حدثنا مُسدَّد بن قَطَن بن إبراهيم، حدثنا داود بن رُشَيد، حدثنا صالح بن عمر، أخبرنا إبراهيم الهَجَري، عن أبي الأحْوص، عن عبد الله، عن النبي قال: "إِنَّ هذا القرآن مَأدُبةُ الله، فاقبَلُوا من مأدُبتِه ما استطعتُم، إنَّ هذا القرآن حَبْلُ الله، والنُّور المُبِين، والشفاء النافع، عصمةٌ لمن تمسّك به، ونَجاةٌ لمن تبعه، لا يَزيغُ فيَستَعتِبَ، ولا يَعْوَجُّ فيُقوَّمَ، ولا تَنقَضي عجائبُه، ولا يَخلَقُ من كَثْرة الرَّدِّ، اتلُوه، فإنَّ الله يأجُرُكم على تلاوته كلَّ حرف عشرَ حسناتٍ، أمَا إني لا أقول: ﴿الم﴾ حرفٌ (١)، ولكنْ ألفٌ ولامٌ وميمٌ" (٢).


= أبي أمامة. أخرجه من طريقه أحمد ٣٦/ (٢٢٣٠٦)، والترمذي (٢٩١١). وبكر وليث ضعيفان، وزيد بن أرطاة لم يسمع أبا أمامة، وانظر تمام الكلام على هذه الطريق في "مسند أحمد".
(١) لفظ "حرف" لم يرد في النسخ الخطية، وأثبتناه من "تلخيص المستدرك" للذهبي، وهو ثابت في النسخة التي اعتمدها المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/ ٢٣١ والزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" ١/ ٢١٢ من "المستدرك".
(٢) صحيح موقوفًا، إبراهيم الهجري - وهو ابن مسلم، وإن كان ضعيفًا - قد روى هذا الحديث عنه سفيان بن عيينة موقوفًا، وقد ذكر سفيان أنَّ إبراهيم هذا دفع إليه عامة كتبه فأصلحها له مبينًا له المرفوع من الموقوف من حديث عبد الله بن مسعود، قال الحافظ: هذا يقتضي أنَّ حديث ابن عيينة عنه صحيح، لأنه عِيب عليه رفعُه أحاديث موقوفة. قلنا: وكذلك رواه عنه موقوفًا جماعة، منهم: جعفر بن عون وأبو شهاب الحنَّاط وإبراهيم بن طهمان وغيرهم، ورفعه عنه آخرون، والموقوف هو الصحيح، لأنَّ ابن عيينة هو أحد رواة هذا الحديث موقوفًا عنه.
وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" ص ٤٩ عن أبي اليقظان عمار بن محمد الثَّوري أو غيره، وابن أبي شيبة ١٠/ ٤٨٢، ومحمد بن نصر المروَزي في "قيام الليل - مختصرة" ص ١٧١، وابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (٢٠٢)، وأبو الفضل الرازي المقرئ في "فضائل القرآن" (٣٢)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (٧٩) من طريق أبي معاوية، وابن حبان في "المجروحين" ١/ ١٠٠، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١٤٥) من طريق محمد بن فضيل، =

<<  <  ج: ص:  >  >>