وأخرجه عبد الرزاق (٦٠١٧)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (٨٦٤٦) عن سفيان بن عيينة، والدارمي (٣٣٥٨) عن جعفر بن عون، وسعيد بن منصور في التفسير من "سننه" (٧) عن أبي شهاب الحنّاط، والبيهقي في "الشعب" (١٨٣٢) من طريق إبراهيم بن طهمان، كلهم عن إبراهيم الهجري، به موقوفًا. وسيأتي آخره في ذكر أجر تلاوة القرآن برقم (٢١٠٦) من طريق عاصم بن أبي النجود، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، موقوفًا، وسيأتي تخريجه هناك. قوله: "مأدبة الله" قال أبو عبيد: فيه وجهان، يقال: مأدُبة ومأدَبة، فمن قال: مأدُبة، أراد به الصنيع يصنعه الإنسان فيدعو إليه الناس .. قال: ومعنى الحديث أنه مَثَلٌ شبّه القرآن بصنيع صنعه الله للناس لهم فيه خير ومنافع، ثم دعاهم إليه. قال: وأما من قال: مأدَبة، فإنه يذهب به إلى الأدب، يجعله مفعلة من ذلك. قلنا: يعني أنه مصدر على وزن مفعلة. وقوله: "لا يزيغ فيستعتب" أي: لا يميل فيحتاج إلى العتب في عُدوله عن نهج الصدق، قاله ملّا علي القاري في "شرح الشفا" ١/ ٥٨٤. وقوله: "ولا يَخْلَق من كثرة الردّ" أي: لا يزول رونقه ولذة قراءته واستماعه عن كثرة ترداده على ألسنة التالين، وتكراره على آذان المستمعين على خلاف ما عليه كلام المخلوقين. (١) هو الواسطي، وقد أخرج له مسلم حديثًا واحدًا من مسند أنس بن مالك قد رَوى نحوه من وجه آخر عن أنس في غسل المرأة ممّا ترى في منامها كالرجل. (٢) وقع في نسخنا الخطية: موسى بن إسماعيل، بدل مؤمَّل، والمثبت على الصواب من "شعب الإيمان" للبيهقي (٢٠٠٣) حيث رواه عن أبي عبد الله الحاكم، بإسناده، فذكر مؤمَّلًا، وهو كذلك عند الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة" (١٨٠٩٣)، ويؤيده أنَّ ابن =