وقد ورد هذا في عموم سورة البقرة أيضًا، كما سيأتي عن عبد الله بن مسعود بعده وبرقم (٢٠٨٦) و (٢٠٨٧) موقوفًا ومرفوعًا أنَّ الشيطان لا يدخل البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. وعن أبي هريرة عند مسلم (٧٨٠) وغيره رفعه: "إنَّ الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة". (١) وعلى غلوّه في التشيع روى ما يدل على فضل أبي بكر وعمر، كما أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٢٧٢٨) وغيره من طريقه قال: قلت: لعليّ بن حسين: أشهدُ على عبد خير أنه حدثني أنه سمع عليًا يقول على هذا المنبر: خير هذه الأمة بعد نبيِّها أبو بكر ثم عمر، وقال: لو شئت لسمّيت ثالثًا. والإسناد إلى حكيم صحيح. (٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد لا بأس برجاله، لكنه اختُلف في رفعه ووقفه، فقد رواه عمرو بن أبي قيس وزائدة بن قدامة فرفعاه تارةً ووقفاه تارةً، والوقف أشبه، لأنَّ حماد بن زيد وحماد بن سلمة قد وافقاهما عليه. وكذلك رواه سلمة بن كهيل عن أبي الأحوص عن ابن مسعود موقوفًا، ووافقه أبو إسحاق السبيعي في رواية شعبة ومعمر وزكريا بن أبي زائدة وفطر عنه عن أبي الأحوص، وخالفهم ابن عجلان فرواه عن أبي إسحاق السبيعي مرفوعًا، والموقوف عن أبي إسحاق أشبه. ولكنه مع وقفه له حكم المرفوع، لأنَّ مثله لا يقال من قِبَل الرأي، كما قال البرهان البقاعي في "مصاعد النظر" ٢/ ٢٢. وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٢١٥٩) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن وهب في فضائل القرآن (المطبوع مع تفسيره باسم علوم القرآن) من "جامعه" ٣/ (٢٦)، وابن الضُّريس في "فضائل القرآن" (١٧٧)، والطبراني في "الكبير" (٨٦٤٤)، =