للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن جُبير بن نُفير، عن رسول الله ، مثلَه (١).

وقد أخرج مسلم حديث أبي مالك الأشجعي عن رِبْعيّ بن حِراش عن حذيفة أنَّ رسول الله قال: "أُعطيتُ خَواتيمَ سورةِ البقرةِ من كَنْزٍ تحتَ العرشِ" (٢).

٢٠٩٣ - أخبرنا أبو العباس قاسم بن القاسم السيّاري، حدثنا إبراهيم بن هلال البُوزَنْجِرْدِي، حدثنا علي بن الحسن بن شَقيق، حدثنا عبد المؤمن بن خالد الحنفي، حدثنا عبد الله بن بُريدة الأسلمي، عن أبي الأسود الدِّيْلي، قال: قلت لمعاذ بن جبل: حَدِّثني عن قصة الشيطان حين أخذتَه، فقال: جعلني رسولُ الله على صدقة المسلمين، فجعلتُ التمرَ في غرفةٍ، فوجدت فيه نُقصانًا، فأخبرتُ رسولَ الله ، فقال: "هذا الشيطانُ يأخذُه" قال: فدخلتُ الغرفةَ فأغلقتُ الباب عليَّ، فجاءت ظُلْمةٌ عظيمةٌ فَغَشِيَت الباب، ثم تَصَوَّر في صورةِ فيلٍ، ثم تَصوَّر في صورة أخرى، فدخل من شَقِّ الباب، فشَدَدْتُ إزاري عليَّ، فجعل يأكل من التمر، قال: فوثَبْتُ إليه فضبَطْتُه فالتقتْ يداي عليه، فقلت: يا عدوَّ الله، فقال: خَلِّ عني، إني كبير ذو عِيال كثيرٍ، وأنا فقيرٌ، وأنا من جِنِّ نَصِيبين، وكانت لنا هذه القرية قبل أن يُبعَث صاحبُكم، فلما بُعث أُخرجنا عنها، فخَلِّ عني فلن أعود إليك، فخلَّيتُ عنه، وجاء جبريلُ فأخبر رسولَ الله بما كان، فصلَّى رسول الله الصبحَ،


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات لكنه مرسلٌ، وهو أصح من الموصول الذي قبله.
محمد بن إسحاق: هو ابن خزيمة وابن وهب: هو عبد الله.
وأخرجه أبو داود في "المراسيل" (٩١) عن ابن السَّرْح، عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه الدارمي (٣٤٣٣) من طريق معن بن عيسى، عن معاوية بن صالح، به.
وانظر ما قبله.
(٢) قد أخرج مسلم حديث حذيفة من هذا الطريق برقم (٥٢٢) الذي فيه: "فُضِّلنا على الناس بثلاث … " فذكر الحديث وليس فيه هذا الحرف الذي ذكره المصنف. وهو عند أحمد ٣٨/ (٢٣٢٥١)، والنسائي (٧٩٦٨)، وابن حبان (١٦٩٧)، بتمامه من هذا الطريق.

<<  <  ج: ص:  >  >>