وقال الحافظ ابن حجر: إسناده صحيح، وهو موقوف، لكن له حكم المرفوع، لأنَّ مثله لا يقال بالرأي. ورواه عن أبي هاشم جماعة فرفعوه: فقد أخرجه الطبراني في "الدعاء" (٣٨٨) من طريق قيس بن الربيع، و (٣٨٩) من طريق الوليد بن مروان، وأبو إسحاق المزكِّي في "فوائده" (٥٥) من طريق روح بن القاسم، ثلاثتهم عن أبي هاشم، به مرفوعًا - واقتصروا على القسم الثالث من الحديث أيضًا. وسيأتي القسم الأول من الحديث برقم (٣٤٣٢) من طريق نعيم بن حماد، عن هُشَيم بن بشير، عن أبي هاشم مرفوعًا، بلفظ: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين"، هكذا رواه نعيم مُقيِّدًا قراءتها بيوم الجمعة، ووافقه غيره من الثقات من أصحاب هُشَيم في التقييد بيوم الجمعة، لكنهم خالفوه في رفع الحديث فوقفوه، كما خالفوه في نصه، فقالوا: أضاء له نور فيما بينه وبين البيت العتيق. وهو نحو لفظ حديث شعبة هنا، وسيأتي بيان ذلك في موضعه إن شاء الله تعالى. وسيأتي الحديث بعده من طريق سفيان الثَّوري عن أبي هاشم موقوفًا. (١) إسناده صحيح موقوف، لكنه مع ذلك له حكم المرفوع، إذ لا مجال للرأي فيه، كما قال الحافظ في "نتائج الأفكار" ١٢/ ٢٤٦ و ٥/ ٣٩، وفي "النكت على ابن الصلاح" ٢/ ٧٣٨، وفي =