أخرجه من طريقه الترمذي (٣٤٠٣) من طريق أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن رجل، عن فروة بن نوفل: أنه أتى النبي ﷺ … فجعله من مسند فروة وزاد رجلًا في الإسناد، وفيه اختلافات أخرى راجعها في "المسند". ولكون قراءة "الكافرون" براءةً من الشرك شاهد من حديث رجل من أصحاب النبي ﷺ عند أحمد ٢٧/ (١٦٦٠٥)، والنسائي (٧٩٧٤) وغيرهما، وهو حديث صحيح. وآخر من حديث جابر عند ابن حبان (٢٤٦٠)، وحسَّنه ابن حجر في "نتائج الأفكار" ١/ ٤٨٩. قوله: "فمَجيءٌ ما" يجوز ضبط "مجيء" مرفوعًا منوّنًا وغير منوَّن، والتنوين أظهر، والمراد: أيُّ أمرٍ عظيم جاء بك؟ قاله القاضي عياض في "شرح مسلم" في حديث أبيّ بن كعب في قصة موسى والخضر (٢٣٨٠) (١٧٢). (١) إسناده ضعيف لضعف يمان بن المغيرة، وبه أعلَّه الذهبي في "تلخيصه". وأخرجه الترمذي (٢٨٩٤) عن علي بن حُجر، عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وقال: حديث غريب لا نعرفه إلّا من حديث يمان بن المغيرة. وللحديث بتمامه شاهد من حديث أبي هريرة عند أبي أمية الطرسوسي في "مسنده" (١٦)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٦٨٦)، لكن في إسناده عُبيس بن ميمون، وهو شديد الضعف كما قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" ٣/ ٢٦٨. وآخر من حديث أنس بن مالك عند الترمذي (٢٨٩٣)، لكن في إسناده الحسن بن سَلْم العجلي، وهو مجهول، وقال الذهبي في ترجمته في "الميزان" وأورد حديثه هذا: هذا منكر، والحسن لا يُعرف. ولسورة الزلزلة منه شاهد من مرسل الحسن البصري عند أبي عبيد في "فضائل القرآن" ص ٢٦٣، ورجاله ثقات، إلّا أنَّ مراسيل الحسن ليست عندهم بذاك. =