للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٢١٠٤ - أخبرنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببُخارى، حدثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ البغدادي، حدثنا غسّان بن الربيع، حدثنا جعفر بن مَيسرة الأشجعي، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ رُبعُ القرآن" (١).


= وآخر من قول بكر بن عبد الله المزني - وهو تابعيّ - عند عبد الرزاق (٦٠٠٨)، وأبي عبيد ص ٢٦٣، وابن الضُّريس (٢٤٠)، ورجاله ثقات أيضًا.
وروي عن أنس بن مالك عند الترمذي (٢٨٩٥): أنَّ الزلزلة تعدل ربع القرآن، وحسَّنه! مع أنَّ في إسناده سلمة بن وردان، وهو ضعيف منكر الحديث.
وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١٥/ ١٢٥: هو حديث ضعيف وإن حسَّنه الترمذي، فلعله تساهل فيه لكونه من فضائل الأعمال.
وقد صحَّ في فضل ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾ حديث عبد الله بن عمرو بن العاص الآتي برقم (٤٠٠٨): أنَّ رجلًا قال للنبي : أقرئني سورةً جامعةً، فأقرأه رسول الله ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾ حتى فرغ منها.
ولسورة الكافرون منه شاهد من حديث ابن عمر الآتي بعده، وإسناده ضعيف.
وآخر من حديث أنس عند الترمذي (٢٨٩٥) وإسناده ضعيف كما سبق.
وثالث من حديث سعد بن أبي وقاص عند الطبراني في "الصغير" (١٦٥)، وفي إسناده زكريا بن عطية، قال عنه أبو حاتم: منكر الحديث.
ورابع من قول بكر بن عبد الله المزني عند عبد الرزاق (٦٠٠٨)، وأبي عبيد في "فضائل القرآن" ص ٢٦٦، ورجاله ثقات.
وقد جاء في فضل سورة الكافرون في حديث نوفل الأشجعي الذي تقدَّم قبله: أنها براءة من الشِّرك، وهو حديث حسن.
وأما سورة الإخلاص فصحَّ أنها تعدل ثلث القرآن عن عدة من الصحابة، ومن ذلك: حديث أبي سعيد الخُدْري عند البخاري (٥٠١٣). وحديث قتادة بن النعمان عنده (٥٠١٤). وحديث أبي الدرداء عند مسلم (٨١١). وحديث أبي هريرة عنده (٨١٢).
وانظر تمام شواهده في "مسند أحمد" عند حديث عبد الله بن عمرو بن العاص برقم (٦٦١٣).
(١) حسن إن شاء الله بطرقه وشواهده، وهذا إسناد ضعيف لضعف جعفر بن ميسرة الأشجعي وأبيه كما قال الدارقطني في "العلل" (٢٩٩٤)، وجعفر هذا: هو ابن أبي جعفر أبو الوفاء، كما =

<<  <  ج: ص:  >  >>