وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٨٣٣) عن أبي عبد الله الحاكم، به. لكن جمع البيهقي معه إسناد الرواية التالية، ورفع الحديث، فأَوهم أنه مرفوع من كلا الطريقين، وهو خطأ، والصواب ما عند الحاكم هنا. وأخرج الشطر الأول من الحديث في أنَّ أصفر البيوت ما خلا من كتاب الله: عبد الله بن وهب في قسم التفسير من "جامعه" (٢٦)، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (١٧٧)، والطبراني في "الكبير" (٨٦٤٤)، والجورقاني في "الأباطيل والصحاح" (٧١٦) من طريق حماد بن زيد، عن عاصم، به. مع زيادات أخرى ليست في حديثنا هنا. وأخرجه أيضًا عبد الرزاق (٥٩٩٨)، ومن طريقه الطبراني (٨٦٤٢)، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ١٣٠ عن معمر بن راشد، والطبراني (٨٦٤٥) من طريق شعبة بن الحجاج، والفريابي في "فضائل القرآن" (٤١) من طريق زكريا بن أبي زائدة، ثلاثتهم عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص به، بلفظ: أصفر البيوت من الخير البيت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء، وإنَّ البيت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء خرب كخراب البيت الذي لا عامر له. هذا لفظ معمر، ولفظ شعبة وابن أبي زائدة بنحوه، وعند ابن أبي زائدة زيادات أخرى. وخالفهم محمد بن عجلان عند النسائي (١٠٧٣٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢١٦٢)، فرواه عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، به مرفوعًا. والقول قول شعبة ومعمر وابن أبي زائدة. وكذلك أخرجه موقوفًا ابنُ أبي شيبة ١٠/ ٤٨٦ من طريق أبي صالح ذكوان السمان، والدارمي (٣٥٣٧)، وابن الضريس (١٦٤) من طريق إبراهيم بن مسلم الهَجَري، كلاهما عن أبي الأحوص، ولفظ أبي صالح: البيت الذي لا يُقرأ فيه القرآن كمثل البيت الخَرِب الذي لا عامر له، وفي رواية إبراهيم الهجري زيادات في فضل سورة البقرة. =