وأخرجه الدارقطني في "غرائب مالك" كما في "إتحاف المهرة" للحافظ ابن حجر (١٩٢٧٢) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن بحير (وتحرَّف في مطبوع الإتحاف إلى: مجبر) بن رَيسان الحميري، عن خالد بن نجيح، عن مالك، به. وقال: هذا غير محفوظ عن مالك ولا عن الزُّهْري أيضًا. قال الحافظ: واتهم الدارقطني فيه ابن بَحير، فقال: إنه كان يضع الحديث. قلنا: وكذلك خالد بن نجيح كان يضع الحديث. (٢) إسناده صحيح. وقد اختُلف فيه على ابن أبي مُلَيكة - وهو عبد الله - في اسم تابعيّه وتعيين صحابيّه، كما نبَّه عليه البخاري في "تاريخه الكبير" ٥/ ٤٠١، والدارقطني في "العلل" (٦٤٩)، والمزي في "تحفة الأشراف" (٣٩٠٥)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" ٣/ ٢٠٣، وغيرهم، وصحَّحوا جميعًا أنه من رواية ابن أبي مُلَيكة عن ابن أبي نَهيكٍ عن سعد بن أبي وقاص، وكذلك صحَّحه أحمد بن حنبل كما في "منتخب علل الخلال" ص ١١٣، والبزار في "مسنده" (١٢٣٤). الحميدي: هو عبد الله بن الزُّبَير المكي، وسفيان: هو ابن عيينة. وأخرجه أحمد ٣/ (١٥٤٩) عن سفيان بن عيينة، وأبو داود (١٤٧٠) عن عثمان بن أبي شيبة، =