للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: "ليس من عَمَلٍ يُقرِّب إلى الجنة إلّا قد أمرتُكم به، ولا عَمَلٍ يُقرِّب إلى النار إلّا قد نهيتُكم عنه، فلا يَستبطئنَّ أحدٌ منكم رزقَه، إنَّ جبريل ألقَى في رُوعِي أنَّ أحدًا منكم لن يَخرُجَ من الدنيا حتى يَستكمِلَ رزقَه، فاتقُوا اللهَ أيها الناسُ وأَجمِلُوا في الطَّلَبِ، فإن استبطأَ أحدٌ منكم رزقَه فلا يطلُبْه بمعصيةٍ، فإنَّ الله لا يُنالُ فضلُه بمعصيةٍ" (١).


= ص ١٧٣ إذ روى هذا الحديث عن الحاكم، وجاء على الصواب أيضًا في "إتحاف المهرة" ١١/ (١٤٠٠٨).
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة كلٍّ من يونس بن كثير وسعيد بن أبي أمية الثقفي، لكنهما متابَعان، وليس هذا الثاني بسعيد بن أبي أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص الذي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"، كما ظنه بعض المعاصرين، فذاك أُمويّ، وصاحب يونس بن كثير ثقفيّ، وجاء في "تاريخ البخاري" تسميته بسعيد بن أمية الثقفي، دون لفظة "أبي"، وعلى أي حالٍ فكلاهما مجهولٌ الأموي والثقفي.
وقد روي الحديث عن ابن مسعود من وجه آخر لكنه منقطع كما سيأتي، إلّا أن له شواهد يتقوّى بها إن شاء الله تعالى.
وأخرجه البيهقي في "الاعتقاد" ص ١٧٣، وفي "القضاء والقدر" (٢٣٥) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٢٢٧، وإسحاق بن راهويه كما في "المطالب العالية" (٩٢٧)، وهناد في "الزهد" (٤٩٤)، وابن مردويه في "ثلاثة مجالس من أماليه" (٢٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩٨٩١)، والبغوي في "شرح السنة" (٤١١١) و (٤١١٣) من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الملك بن عمير وزبيد بن الحارث اليامي - وبعضهم يقتصر على أحدهما - كلاهما عن ابن مسعود. ولفظ ابن أبي شيبة: عن عبد الملك بن عمير، قال: أُخبرتُ أنَّ ابن مسعود قال.
وقال الحافظ ابن حجر في "المطالب": فيه انقطاع. وهو كما قال، لأنهما لم يدركا ابن مسعود.
وقد وصله من هذا الطريق أبو عمر هبيرة بن محمد التمار في روايته عن هُشَيم عن إسماعيل بن أبي خالد، فقال: عن زبيد الإيامي، عن مُرّة - وهو ابن شراحيل الهمْداني - عن ابن مسعود.
أخرجه من طريقه الدارقطني في "العلل" ٥/ ٢٧٤ (٨٧٥)، وذكر أنَّ المنقطع أصحُّ.
ويشهد للحديث بطوله بنحو لفظه مرسَلُ المطَّلب بن عبد الله بن حَنْطَب عند الشافعي في "الأم" =

<<  <  ج: ص:  >  >>