ويشهد لأوله دون قصة الرزق حديث أبي ذر عند الطبراني (١٦٤٧)، ورجاله ثقات. ويشهد لشطره الثاني في مسألة الرزق والإجمال في طلبه حديثُ جابر بن عبد الله وحديث أبي حميد السابقين. (١) إسناده ضعيف جدًّا من أجل حَنَش بن قيس الرحبي - واسمه حُسين، وحنش لقبه - فهو متروك الحديث، ولهذا تعقَّب المنذري تصحيح الحاكم بقوله: كيف وحنش متروك؟! وأخرجه أبو العباس السرَّاج في "حديثه" (٢٦١٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥١٣٨) من طريق علي بن عاصم الواسطي، عن أبي علي حنش الرحبي، به. وأخرجه ابن حبان في "المجروحين" ١/ ٢٤٢ من طريق حصين بن نمير، عن حنش، لكنه قال: عن عطاء عن ابن عمر! وقد صحَّ عن النبي ﷺ أنه قال: "من تصدق بعَدل تمرةٍ من كسب طيّب، ولا يقبل اللهُ إلّا الطيّب، وإنَّ الله يتقبلها بيمينه، ثم يربّيها لصاحبه كما يربّي أحدكم فَلُوَّه حتى تكون مثل الجبل"، أخرجه البخاري (١٤١٠) ومسلم (١٠١٤) من حديث أبي هريرة، واللفظ للبخاري. وقال ﷺ: "من جمع مالًا حرامًا ثم تصدق به لم يكن له فيه أجر، وكان إصرُه عليه"، وقد سلف عند المصنف برقم (١٤٥٦) من حديث أبي هريرة أيضًا، وإسناده حسن في المتابعات والشواهد. وانظر تمام شواهده هناك.