للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الزُّهْري، حدثنا يَعلى بن عُبيد، حدثنا سفيان، عن أبي حمزة، عن الحسن، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي قال: "التاجرُ الصَّدوق الأمينُ مع النبيين والصِّدِّيقين والشهداء" (١).

٢١٧٣ - حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا محمد بن شاذان الجَوهري، حدثنا مُعلَّى بن منصور، أخبرنا إسماعيل بن زكريا، أن عبد الله بن عثمان بن خُثَيم حدَّثهم عن إسماعيل بن عُبيد بن رِفاعة بن رافع الزُّرقي، عن أبيه، عن جده: أنه خرج مع رسول الله إلى المصلَّى بالمدينة، فوجد الناسَ يَتبايعُون، فقال: "يا معشرَ التُّجار". فاستجابوا له، ورفعوا أبصارَهم وأعناقَهم إلى رسول الله ، فقال: "إنَّ التُّجارَ يُبْعَثُون يوم القيامة فجّارًا، إلَّا مَن اتَّقى وبَرَّ وصَدَقَ" (٢).


(١) حسن بما قبله، وهذا إسناد رجاله ثقات غير أنَّ الحسن - وهو البصري - لم يسمع من أبي سعيد الخُدْري فيما نصَّ عليه بهز بن أسد وابن المديني وابن معين وأشار إليه الحاكم هنا.
سفيان: هو الثَّوري، وأبو حمزة: هو عبد الله بن جابر البصري.
وأخرجه الترمذي (١٢٠٩) من طريقين عن سفيان الثَّوري، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن.
(٢) حسن لغيره، إسماعيل بن عبيد بن رفاعة وإن لم يرو عنه غير عبد الله بن عثمان بن خُثيم صحَّح حديثَه هذا الترمذيُّ والطبريُّ في "تهذيب الآثار" في مسند علي ص ٤٧، وصححه كذلك ابنُ حبان، ويشهد له حديث عبد الرحمن بن شبل الآتي بعده.
وأخرجه ابن ماجه (٢١٤٦)، والترمذي (١٢١٠)، وابن حبان (٤٩١٠) من طرق عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، بهذا الإسناد.
وقد ورد عند البيهقي في "الشعب" (٤٥٠٧) من حديث البراء بن عازب كلفظ حديث رفاعة هذا، ولكنه معلول بعلتين: أولاهما: أنَّ المحفوظ في لفظه أنه كلفظ حديث قيس بن أبي غَرَزة الذي تقدم عند الحاكم بالأرقام (٢١٦٧ - ٢١٧٠)، فقد أخرجه كذلك ابن أبي شيبة ٧/ ٢١، والترمذي في "العلل الكبير" (٣٠٩)، والروياني في "مسنده" (٤٢٠)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٠٨٢)، وتمام الرازي في "فوائده" (١١٦٤) من طُرق عن عبد الله بن بكر، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن عمرو بن دينار، عن البراء بن عازب، وعند بعضهم: أنَّ البراء بن عازب قال. وهذا يشير إلى العلة الثانية، وهي أنَّ عمرو بن دينار لم يسمع من البراء، كما نصَّ عليه ابنُ معين والبخاريُّ. وعليه فلم يُصب =

<<  <  ج: ص:  >  >>