والظاهر أنَّ هذا الاختلاف من داود بن أبي هند، فكان يُسقط أحيانًا ذكر سعيد بن أبي خيرة، كما يدلُّ عليه كلام الدارقطني في "العلل" حيث ذكر أنَّ حفص بن غياث رواه عن داود بن أبي هند أيضًا بإسقاط سعيد بن أبي خيرة. وعلى أيّ حال يبقى في الحديث علة الانقطاع بين الحسن وأبي هريرة. وأخرج أبو داود هذا الحديث (٣٣٣١) عن وهب بن بقية، به فذكر سعيد بن أبي خيرة فيه. وأخرجه ابن ماجه (٢٢٧٨) من طريق إسماعيل ابن عُليَّة، والنسائي (٥٩٩٩) من طريق محمد بن أبي عدي، كلاهما عن داود بن أبي هند عن سعيد بن أبي خيرة، عن الحسن، عن أبي هريرة. وأخرجه أحمد ١٦/ (١٠٤١٠)، وأبو داود (٣٣٣١) من طريق عباد بن راشد، عن سعيد بن أبي خيرة، به. وأخرج البخاري (٢٠٨٣) من حديث سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي ﷺ: "ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ من المال، أمِن الحلال أم من الحرام". (١) إسناده صحيح، لكن وقع فيه خطأ في تسمية القاسم، حيث قُيد بابن يزيد، وإنما هو القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي أبو عبد الرحمن، وهو المعروف بالرواية عن أبي أمامة، وجاء تقييده على الصواب في رواية محمد بن يحيى بن أبي عمر العَدَني في "مسنده" وكذا في رواية ابن المنذر في "الأوسط". وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٦٩٩) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وفيه: القاسم بن يزيد. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٦/ ١٠٢، وفي "المسند" كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (٢٧٤٣/ ٢)، وابن أبي عمر العَدَني في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (٢٧٤٣/ ١)، والرُّوياني في "مسنده" (١١٩٩)، وابن المنذر في "الأوسط" (٧٩٨١)، والطبراني في "الكبير" (٧٧٧٦)، =