للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٢٤١٠ - حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه وأبو محمد بن موسى العَدْل، قالا: حدثنا علي بن الحسين بن الجُنيد، حدثنا المعافَى بن سليمان، حدثنا فُليح بن سليمان، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن مَعْمَر، عن سعيد بن يَسار، عن أبي هريرة، أنَّ رسول الله قال: "ألا أُخبِرُكم بخَيرِ الناس منزلةً؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "رجلٌ آخِذٌ بعِنانِ فَرسِه في سبيل الله حتى يُقتَلَ أو يموتَ، ألا أُخبِرُكم بالذي يَليهِ: رجلٌ مُعتزِلٌ في شِعْبٍ، يُقيم الصلاةَ، ويُؤتي الزكاة، ويَشهَد أن لا إلهَ إلّا الله" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٢٤١١ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم، أخبرنا ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حَبيب، عن أبي الخَير، عن أبي الخطّاب، عن أبي سعيد الخُدْري: أنَّ رسول الله عامَ تبوكَ خَطَبَ الناسَ وهو مُضِيفٌ ظَهْرَه إلى نخلة، فقال: "ألا أُخبِرُكُم بخيرِ الناس وشرِّ الناسِ،


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل فليح بن سليمان، فحديثه حسن في المتابعات والشواهد، وقد روي هذا الحديث عن أبي هريرة من وجوه أُخر كما سيأتي.
وأخرجه أحمد ١٦/ (١٠٧٧٩) عن عبد الملك بن عمرو العقدي وسريج بن النعمان، كلاهما عن فُليح، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه أحمد ١٥/ (٩٧٢٣)، ومسلم (١٨٨٩)، وابن ماجه (٣٩٧٧)، والنسائي (٨٧٧٩) و (١١٢١٣)، وابن حبان (٤٦٠٠) من طريق بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني، وأحمد ١٥/ (٩١٤٢) من طريق أبي وهب مولى أبي هريرة، و ١٦/ (١٠٧٦٦) من طريق شهاب بن مُدلج، ثلاثتهم عن أبي هريرة. لكن في إسناد رواية أبي وهب أبو معشر نجيح السِّنْدي، وهو ضعيف، وفي رواية شهاب بن مُدلِج امرأة مجهولة هي القلوص بنت عُليبة.
وسيأتي عند المصنف بنحوه أيضًا بالأرقام (٢٤٩١) و (٨٥٣٦) و (٨٦٤٣) و (٨٧٨٢) من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن نافع بن سرجس، عن أبي هريرة، مرفوعًا وموقوفًا. لكن قُيِّد هناك بأنَّ ذلك في أيام الفتن، قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في "شرح البخاري" ١/ ١٠٧: الروايات المقيَّدة بالفتن تقضي على الروايات المطلَقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>