للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إنَّ مِن خيرِ الناسِ رجل (١) عَمِلَ في سبيل الله على ظَهْر فَرسِه، أو على ظهر بَعيرِه، أو على قَدَمَيه، حتى يأتيَه الموتُ، وإنَّ من شرّ الناسِ رجل فاجر جَريء، يقرأَ كتابَ الله، لا يَرْعَوِي إلى شيءٍ منه" (٢).


(١) كذا ورد هذا الاسم هنا وفي الجملة التالية على صورة المرفوع، مع أن حقّه النصب، وتخريج ذلك كما يقول السِّندي في "حاشيته على النسائي" ٦/ ١٢ بأنه إما منصوب وترك الألف كتابة في المنصوب عندهم كثير، أو مرفوع والتقدير: إنَّ الشأن من خير الناس رجلٌ.
(٢) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي الخطاب - وهو المصري - وله طريق أخرى فيها انقطاع لكنها بانضمامها لهذه الطريق يتحسن الحديثُ إن شاء الله، مع ما له من شواهد. ابن وهب: هو عبد الله، وأبو الخير: هو مرثد بن عبد الله اليزني.
وأخرجه أحمد ١٧/ (١١٣١٩) و (١١٣٧٤) و ١٨/ (١١٥٦٩)، والنسائي (٤٢٩٩) من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن المبارك في "الجهاد" (١٦٨) عن هشام بن سعد، عن سعيد بن أبي هلال قال: قال أبو سعيد الخُدْري، فذكر نحوه. وإسناده منقطع لأنَّ سعيد بن أبي هلال ممَّن عاصر صغار التابعين.
ويشهد لشطره الأول عموم حديث أبي عَبْس عند البخاري (٩٠٧) و (٢٨١١) بلفظ: "من اغبرَّت قدماه في سبيل الله حرَّمه الله على النار".
ولشطره الثاني شاهد من حديث أبي سعيد عند البخاري (٣٦١٠)، ومسلم (١٠٦٤) في ذكر ذي الخويصرة التميمي واعتراضه على رسول الله في القَسْم، ولفظه "إنَّ له أصحابًا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرَّمِيّة" الحديث.
ونحوه عن سهل بن حنيف عند البخاري (٦٩٣٤)، ومسلم (١٠٦٨)، وعن علي بن أبي طالب عند مسلم (١٠٦٦).
وعن ابن مسعود عند مسلم (٨٢٢) بلفظ: "إنَّ أقوامًا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم".
كما يشهد له حديث سمرة بن جندب عند البخاري (١٣٨٦) في رؤيا رآها النبي بلفظ: "الذي رأيته يُشدخ رأسُه فرجل علمه الله القرآن، فنام عنه بالليل، ولم يعمل فيه بالنهار، يفعل به إلى يوم القيامة".
وانظر حديث أبي سعيد الآتي برقم (٢٤٢١). =

<<  <  ج: ص:  >  >>