ولم نتبينه بعد البحث الشديد إلّا أن يكون هو حسين بن محمد بن زياد القباني، كما جاء في "إتحاف المهرة" لابن حجر (٣٦٧٨)، ويكون اسم "الحسين" تحرَّف في أصول الحاكم إلى: الحسن، واسم "محمد" تحرَّف إلى: علي، وكنية حسين بن محمد القباني أبو علي، فقد يكون جاء في رواية الحاكم: حسين بن محمد أبو علي القباني، فسقط اسم "محمد" ولفظ "أبو" فصار الاسم حسين بن علي، ثم تحرَّف "حسين" إلى: حسن، والله أعلم. (٢) وقع في (ب): عبد الأعلى بن عبد الأعلى. بزيادة "بن عبد الأعلى"، وهي زيادة مقحمة، فلا تُعرف لعبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي رواية عن يحيى بن سعيد الأنصاري، وفي طبقة عبد الأعلى السامي رجل آخر اسمه عبد الأعلى بن محمد، ضعَّفه الأزدي، فهذا هو الصواب، والله أعلم. (٣) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الأعلى - وهو ابن محمد - كما بيناه قريبًا، وشيخه يحيى بن سعيد قُيِّد هنا بالأنصاري، وقد روى هذا الحديثَ يحيى بنُ سعيد بن قيس الأنصاري الثقة الكبير، لكن الظاهر أنه هنا الفارسي التميمي المازني، وربما نُسب أنصاريًا أيضًا، وربما قيل فيه: رجل من أهل الحجاز، كما أفاده الذهبي في "الميزان"، وابن حجر في "لسان الميزان"، وهو يروي عن أبي الزُّبَير أيضًا، وهو رجل ضعيف، لكن تابعه يحيى بن سعيد الأنصاري الثقةُ الإمام. وأخرجه مسلم (١٠٦٣)، والنسائي (٨٠٣٣) من طريق الليث بن سعد، ومسلم (١٠٦٣) من طريق عبد الوهاب الثقفي، وابن حبان (٤٨١٩) من طريق مالك بن أنس، ثلاثتهم عن يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري، به. واستدراك الحاكم له ذهولٌ منه. وأخرجه مسلم (١٠٦٣) من طريق قرة بن خالد، عن أبي الزُّبَير، به. وحُنين: وادٍ من أودية مكة، يقع شرقَها بقرابة ٣٠ كم، يسمَّى اليوم وادي الشرائع، وأعلاه الصَّدر؛ صدر حنين. والجِعرانة: موضع شمال شرقيِّ مكة على نحو ٢٩ كم منها.