وأما الحديث الآخر، فقد رواه أبو سعيد الخُدْري مرفوعًا بلفظ: "إنَّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلتُ على تنزيله"، وفيه قصة استشراف أبي بكر وعمر لذلك، وسيأتي عند المصنف برقم (٤٦٧١)، وإسناده صحيح. وأخرجه أحمد (٢/ ١٣٣٦)، والنسائي (٨٣٦٢) من طريق أسود بن عامر، والترمذي (٣٧١٥) من طريق وكيع بن الجراح، كلاهما عن شريك النخعي، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. وسيأتي من طريق أبي نعيم وأبي غسان عن شريك النخعي برقم (٨٠١٣). وانظر ما تقدم برقم (٢٥٩١). وروى زيد بن يُثيع عن أبي ذر الغفاري عند النسائي (٨٤٠٣) قال: قال رسول الله ﷺ: "لينتهين بنو وَلِيعة أو لأبعثن إليهم رجلًا كنفسي ينفذ فيهم أمري، فيقتل المقاتلة ويسبي الذريّة" قال أبو ذرّ: فما راعني إلّا وكفُّ عمر في حُجزتي من خلفي: مَن يعني؟ فقلت: ما إيّاك يعني، ولا صاحبك، قال: فمن يعني؟ قال: خاصف النعل، قال: وعليٌّ يَخصِف نعلًا. وإسناده فيه لِين، زيد بن يثيع تفرد بالرواية عنه أبو إسحاق السبيعي ولا يعرف له سماع من أبي ذر. وبنو وليعة قوم من كِندة. =