وحديث أبي ذر الغفاري ورافع بن عمرو الغفاري عند مسلم (١٠٦٧). وعند أبي ذر ورافع وأنس وحدهم من هؤلاء الذين تقدَّم ذكرهم من الزياة: "هم شر الخلق والخَليقة"، وهي في رواية عن أبي سعيد عند مسلم. وفي رواية عن عليٍّ عند مسلم: "مِن أبغضِ خلق الله إليه". وزادها بعضُ من ذُكر في روايته خارج الصحيح، وغيرهم، كما بينه الحافظ في "فتح الباري" ٢٢/ ٢١٦ - ٢١٧. ويشهد له مع قوله: "حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال" حديث عبد الله بن عمرو بن العاص فيما سيأتي عند المصنف برقم (٨٧٠٧)، وإسناده حسن إن شاء الله وقوله: "مطمُوم الشعر" أي: مجزوز الشعر محلوقه. والسِّيْما: العَلامة. (١) في (ص) و (ب): التقصير، والمثبت من (ز) هو الوجه، والمعنى: استئصال الشعر القصير، كما صرَّح به في رواية أحمد (٢٠/ ١٣٠٣٦). (٢) إسناده صحيح. وأخرجه أحمد (٢٠/ ١٣٠٣٦) من طريق رباح بن زيد الصنعاني، وأبو داود (٤٧٦٦)، وابن ماجه (١٧٥) من طريق عبد الرزاق، كلاهما عن معمر، به. وسيأتي بعده من طريق الأوزاعي عن قتادة. وأخرجه بنحوه أحمد (١٢٨٨٦) و (١٢٩٧٢) من طريق سليمان التيمي، عن أنس بن مالك، قال: ذُكر لي أنَّ نبي الله ﷺ قال - ولم أسمعه منه - فذكره. ومرسل الصحابي حجّة باتفاق أهل العلم. =