للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٢٦٨٠ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد، حدثنا الحسن بن علي بن بحر البَرِّي، حدثنا أبي، حدثنا هشام بن يوسف الصنعاني، عن مَعمَر، عن قَتَادة، عن أنس، أنَّ النبي قال: "سيكون في أمتي اختِلافٌ وفُرقةٌ، وسيجيء قومٌ يُعجِبُونكم وتُعجبُهم أنفسُهم، الذين يقتلونهم أَولى بالله منهم، يُحسِنون القيلَ ويُسيئُون الفِعلَ، يَدعُون إلى الله، وليسوا مِن الله في شيء، فإذا لَقيتمُوهم فأَنِيمُوهم" قالوا: يا رسول الله، انعَتْهم لنا، قال: "آيتُهم الحَلْقُ والتَّسْبيتُ" يعني: استئصال القَصير (١)، قال: والتَّسبِيتُ: استئصال الشَّعر (٢).


= وحديث جابر بن عبد الله عند البخاري (٣١٣٨)، ومسلم (١٠٦٣)، لكن رواية البخاري مختصرة.
وحديث أبي ذر الغفاري ورافع بن عمرو الغفاري عند مسلم (١٠٦٧).
وعند أبي ذر ورافع وأنس وحدهم من هؤلاء الذين تقدَّم ذكرهم من الزياة: "هم شر الخلق والخَليقة"، وهي في رواية عن أبي سعيد عند مسلم.
وفي رواية عن عليٍّ عند مسلم: "مِن أبغضِ خلق الله إليه". وزادها بعضُ من ذُكر في روايته خارج الصحيح، وغيرهم، كما بينه الحافظ في "فتح الباري" ٢٢/ ٢١٦ - ٢١٧.
ويشهد له مع قوله: "حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال" حديث عبد الله بن عمرو بن العاص فيما سيأتي عند المصنف برقم (٨٧٠٧)، وإسناده حسن إن شاء الله
وقوله: "مطمُوم الشعر" أي: مجزوز الشعر محلوقه.
والسِّيْما: العَلامة.
(١) في (ص) و (ب): التقصير، والمثبت من (ز) هو الوجه، والمعنى: استئصال الشعر القصير، كما صرَّح به في رواية أحمد (٢٠/ ١٣٠٣٦).
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد (٢٠/ ١٣٠٣٦) من طريق رباح بن زيد الصنعاني، وأبو داود (٤٧٦٦)، وابن ماجه (١٧٥) من طريق عبد الرزاق، كلاهما عن معمر، به.
وسيأتي بعده من طريق الأوزاعي عن قتادة.
وأخرجه بنحوه أحمد (١٢٨٨٦) و (١٢٩٧٢) من طريق سليمان التيمي، عن أنس بن مالك، قال: ذُكر لي أنَّ نبي الله قال - ولم أسمعه منه - فذكره. ومرسل الصحابي حجّة باتفاق أهل العلم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>