للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

وقد روى هذا الحديث الأوزاعيُّ عن قَتَادة عن أنس، وهو صحيح على شرط الشيخين:

٢٦٨١ - حدَّثَناه أحمد بن عثمان البَزّاز ببغداد، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الهيثم البَلَدي، حدثنا محمد بن كثير المِصِّيصي، حدثنا الأوزاعي، عن قَتَادة، عن أنس بن مالكٍ، أنَّ رسول الله قال: "سيكون في أمتي اختِلافٌ وفُرقةٌ، قومٌ يُحسِنون القِيلَ ويُسيئون الفِعلَ، يقرؤون القرآنَ لا يُجاوزُ تَراقِيهَم، يَحقِرُ أحدُكم صلاتَه مع صَلاته، وصيامَه مع صيامه، يَمرُقون من الدِّين مُروقَ السهْم من الرَّمِيَّة، لا يرجعُ حتى يُرَدَّ السهمُ على فُوقِه، وهم شِرارُ الخلق والخليقة، طُوبَى لمن قتَلَهم وقتَلُوه، يَدعُون إلى كتاب الله، وليسُوا منه في شيءٍ، مَن قاتلهم كان أَولى بالله منهم" قالوا: يا رسول الله، ما سِيماهُم؟ قال: "التَّحْلِيق" (١).

٢٦٨٢ - حدَّثَناه أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا بِشْر بن بكر، حدثنا الأوزاعي، حدثني قَتَادة بن دِعامة، عن أنس بن مالك وأبي سعيد الخُدْري، أنَّ رسول الله قال: "سيكونُ في أمتي اختِلافٌ وفُرقةٌ، قومٌ يُحسِنون


= وأخرجه بنحوه أيضًا أحمد (١٢٦١٥) من طريق خلف بن خليفة، عن حفص ابن أخي أنس بن مالك، عن عمِّه، وقال في هذه الرواية: أشهدُ لَسمعتُ رسول الله . ونظن ذلك وهمًا من خلف بن خليفة، فإنه كان قد تَغيَّر واختلط، وخالفه التيمي، وهو أوثق منه فبيَّن أنس في روايته أنه لم يسمع هذا الخبرَ من النبي .
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل محمد بن كثير المِصِّيصي.
وأخرجه أحمد (٢١/ ١٣٣٣٨) عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخَولاني، وأبو داود (٤٧٦٥) من طريق الوليد بن مسلم ومُبشِّر بن إسماعيل الحلبي، ثلاثتهم عن أبي عمرو الأوزاعي، به. وقرنوا في رواياتهم بأنس أبا سعيد الخُدْري، كما في رواية بشر بن بكر الآتية بعده.
وفُوْق السهم: موضع الوَتَر منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>