للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القِيل ويُسيئون الفِعل، يقرؤون القرآنَ لا يجاوِزُ تَراقيَهم، يَمرُقون من الدِّين مُروقَ السهم من الرَّمِيَّة، لا يَرجِعون حتى يَرْتدَّ على فُوقِه، شرُّ الخلق والخَلِيقة، طُوبَى لمن قتَلَهم وقتَلُوه، يَدعُون إلى كتاب الله، وليسوا منه في شيءٍ، من قاتلَهم كان أَولى بالله منهم" قالوا: يا رسول الله، فما سِيْماهم؟ قال: "التَّحْليق" (١).

لم يسمع هذا الحديث قَتَادة من أبي سعيد الخُدْري، إنما سمعه من أبي المتوكِّل الناجِيّ عن أبي سعيد:


(١) إسناده عن أنس صحيح، وأما عن أبي سعيد، فإنَّ قتادة لم يسمع منه كما جزم به المزي، وقد نفى أحمد وأبو حاتم سماعه من أحدٍ من الصحابة غير أنس، وزاد أبو حاتم وأبو زرعة عبدَ الله بن سَرْجِس، وزاد ابنُ المديني أبا الطُّفيل عامر بن واثلة. وعبارة المصنف بإثره تُوهم عدم سماعه لهذا الخبر فقط، والصحيح عدم سماعه من أبي سعيد مطلقًا، والله تعالى أعلم، وبينهما فيه واسطة كما سنبينه في الطريق التالية، وقد روي هذا الخبر عن أبي سعيد الخُدْري من وجوه أخرى صحيحة.
وأخرجه أحمد (٢١/ ١٣٣٣٨) عن أبي المغيرة الخَولاني، وأبو داود (٤٧٦٥) من طريق الوليد بن مسلم ومُبشِّر بن إسماعيل، ثلاثتهم عن أبي عمرو الأوزاعي، به.
وأخرجه بنحوه أحمد (١٧/ ١١٢٩١)، والبخاري (٥٠٥٨) و (٦٩٣١)، ومسلم (١٠٦٤)، وابن ماجه (١٦٩)، والنسائي (٨٠٣٥)، وابن حبان (٦٧٣٧) من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأحمد (١٨/ ١١٦١٤)، والبخاري (٧٥٦٢) من طريق معبد بن سيرين، وأحمد ١٧/ (١١١٩٦) و (١١٢٧٥) و ١٨/ (١١٤٤٨) و (١١٧٥٠)، ومسلم (١٠٦٤) من طريق أبي نَضْرة المنذر بن مالك بن قِطْعة، وأحمد (١٨/ ١١٤٨٨) من طريق يزيد بن صهيب الفقير، والبخاري (٦٩٣١)، ومسلم (١٠٦٤) من طريق عطاء بن يسار، كلهم عن أبي سعيد الخُدْري. وقال معبد في روايته: "يخرج أناس من قبل المشرق"، ورواية أبي نضرة مختصرة، بلفظ: "تمرُق مارِقةٌ عند فُرقة من المسلمين، يقتلها أَولى الطائفتين بالحق"، وله لفظ آخر بنحو لفظ الرواية الآتية عند المصنف بعده.
وسيأتي بعده من طريق قتادة، عن المتوكِّل الناجي، عن أبي سعيد.
وبرقم (٢٦٩١) من طريق عبد الملك بن أبي نضرة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدْري، ضمن قصة ذي الخويصرة التميمي، وسيأتي هناك تمامُ تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>