للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَرِئ اللهُ منهم، تقتلهم أَولى الطائفتَين بالحقّ" (١).

هذا حديث صحيح ولم يُخرجاه بهذه السِّياقة (٢)، وعبد الملك بن أبي نَضْرة من أعزّ البصريين حديثًا، ولا أعلم أني عَلَوت له في حديث غير هذا.

٢٦٩٢ - حدثنا علي بن حَمْشَاذَ العَدْل، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة، أنَّ كثير بن هشام حدثهم، حدثنا جعفر بن بُرْقان، حدثنا ميمون بن مِهْران، عن أبي أُمامة، قال: شهدتُ صِفِّين، فكانوا لا يُجِيزون (٣) على جَريح، ولا يقتلون


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عبد الملك بن أبي نضرة وسهل بن عتَّاب. وأخرجه بنحوه أحمد ١٨/ (١١٥٣٧) و (١١٦٢١)، والبخاري (٦١٦٣) و (٦٩٣٣)، ومسلم (١٠٦٤)، والنسائي (٨٥٠٧) و (٨٥٠٨) و (١١١٥٦) من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأحمد ١٨/ (١١٦٢١)، والبخاري (٦١٦٣)، ومسلم (١٠٦٤)، والنسائي (٨٥٠٨) من طريق الضحاك المِشْرقي، وأحمد ١٧/ (١١١٠٠٨) و ١٨/ (١١٦٤٨) و (١١٦٩٥)، والبخاري (٤٣٥١) و (٤٦٦٧) و (٧٤٣٢)، ومسلم (١٠٦٤)، وأبو داود (٤٧٦٤)، والنسائي (٢٣٧٠) و (٣٥٥٠) و (١١١٥٧)، وابن حبان (٢٥) من طريق عبد الرحمن بن أبي نُعْم، كلهم عن أبي سعيد الخُدْري، وسموا في روايتهم هذا الرجل المذكور بذي الخويصرة التميمي، وذكر ابن أبي نعم في روايته أنَّ هذا كان في قسم ذهيبة أرسل بها علي بن أبي طالب للنبي من اليمن، وأنه قسمها بين أربعة من المؤلفة قلوبهم، ووقع وصف هذا الرجل المذكور عنده بأنه كان غائر العينين، مشرِفَ الوجنتين، ناشز الجبهة، كثّ اللحية، مشمّر الإزار، محلوق الرأس.
وزاد أبو سلمة والضحاك: أنَّ عمر بن الخطاب سأل النبي قتلَه، وفي رواية ابن أبي نُعْم أنَّ خالد بن الوليد هو مَن سأل النبي ذلك. قال الحافظ في "الفتح" ١٢/ ٦٢٦: لا تنافي بينهما، لاحتمال أن يكون كلٌّ منهما سأل في ذلك.
وزاد أبو سلمة والضحاك في روايتهما أيضًا تمثيل النبي لمروق هؤلاء بنحو ما تقدم برقم (٢٦٨٢) من طريق قتادة، عن أبي المتوكل الناجيّ، عن أبي سعيد الخُدْري.
وقد تقدَّم منه ذكر مروق هذه المارقة إلى آخر الحديث بنحوه برقم (٢٦٨١) من طريق قتادة عن أنس بن مالك وأبي سعيد الخُدْري. وانظر تمام تخريجه هناك.
(٢) قد أخرج الشيخان نحوه بزيادات ليست في حديثنا هنا كما تقدَّم التنبيه عليه.
(٣) في المطبوع: يُجهزون، وهما بمعنًى.

<<  <  ج: ص:  >  >>