وأخرجه الترمذي (٢٥٢١) عن عباس بن محمد الدُّوري، عن عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإسناد. وقد اختلفت نسخ الترمذي في حكمه فيه، ففي بعضها قال: حديث حسن، وفي بعضها الآخر: حديث منكر، والأصح ما قال فيه: حسن فإنَّ الترمذي قد مشى على تحسين حديثه في عدة مواضع من "جامعه" بالإسناد نفسه الذي روى به هذا الحديث. ويشهد له دون ذكر الإنكاح حديث أبي أمامة عند أبي داود (٤٦٨١)، وإسناده حسن. (٢) النصري، بالنون، نسبة إلى بني نصر بن معاوية بن هوازن. (٣) إسناده ضعيف لضعف عبد الحميد بن سليمان، فإنه - وإن حسَّن الرأيَ فيه أحمدُ والبخاريُّ - قد ضعَّفه غيرهما من أهل النقد، وقال البخاري: ربما يهم في الشيء. قلنا: وقد وهم في وصل هذا الحديث، فقد خالفه الليث بن سعد الحافظ الحجة وعبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدي، وهو قوي الحديث، فروياه عن محمد بن عجلان عن عبد الله بن هرمز مرسلًا، وذكر البخاري فيما نقله عنه الترمذي في "جامعه" أنَّ المرسل هو الأشبه، بل خطّأ أبو داود في "المراسيل" بإثر (٢٢٥) وصلَه جَزْمًا. وقد وقع في "جامع الترمذي" في رواية الليث: عن أبي هريرة، بدل: عبد الله بن هرمز، وهو تحريف قديم، لم يتفطّن له أبو علي الطُّوسي في "مستخرجه على الترمذي" (٩٨٦)، =