وقد خالف محمدَ بنَ عجلان فيه حاتمُ بن إسماعيل عند الترمذي كما سيأتي، فرواه عن عبد الله بن هرمز، عن سعيد ومحمد ابني عبيد، عن أبي حاتم المزني. وسعيد ومحمد ابنا عبيد مجهولان، وعبد الله بن هرمز هذا نُسب في روايةٍ: الفَدَكي، وفي أخرى: اليماني، وقيل: إنه عبد الله بن مسلم بن هرمز المكي، فإن يكن هو فهو ضعيف الحديث، وإلّا فهو مجهول. وقوله في إسناد الحاكم: وثيمة، خطأ، صوابه: ابن وثيمة، وهو زُفَر بن وثيمة. وكنا قد حسَّنا هذا الحديث في عملنا على الترمذي وابن ماجه، اغترارًا بطريق أبي حاتم المزني، وقد ظهر لنا أنها وجه من وجوه الاختلاف في إسناد حديثنا هذا، فيُستدرك من هنا. وأخرجه ابن ماجه (١٩٦٧) عن محمد بن عبد الله بن سابُور الرَّقِّي، والترمذي (١٠٨٤) عن قتيبة بن سعيد، كلاهما عن عبد الحميد بن سليمان، بهذا الإسناد. وأخرجه سعيد بن منصور (٥٩٠) عن عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدي، وأبو داود في "المراسيل" (٢٢٥) عن قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد، كلاهما (الدراوردي والليث) عن محمد بن عجلان، عن عبد الله بن هرمز اليماني مرسلًا. وأخرجه الترمذي (١٠٨٥) من طريق حاتم بن إسماعيل، عن عبد الله بن هرمز، عن محمد وسعيد ابني عبيد، عن أبي حاتم المزني. ووقع في أصولنا في "جامع الترمذي" (١١١٠): عبد الله بن مسلم بن هرمز، بدل: عبد الله بن هرمز، وخطّأ ذلك المزيُّ في "التحفة"، لكن عدَّه ابن حجر في "التقريب" رجلًا واحدًا، وأنه نُسب في هذه الرواية لجده، وجزم بذلك قبله عبدُ الحق الإشبيلي فيما نقله عنه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" ٥/ ٢٠٤ - ٢٠٥ ووافقه.