للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٢٨٠١ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم، أخبرنا ابن وهب، حدثني مُسلم بن خالد، عن موسى بن عُقبة، عن أمِّه، عن أم كُلْثوم بنت أبي سَلَمة، قالت: لما تزوج رسولُ الله أمَّ سلَمة، قال لها: "إني أَهدَيتُ إلى النَّجَاشيِّ أَواقيَّ (١) من مِسكٍ وحُلَّةً، وإني لا أُراه إلا قد ماتَ، ولا أُرى الهديةَ التي أَهدَيتُ إليه إلّا سَتُردُّ، فإذا رُدَّت إليَّ فهو لكِ - أو لكم (٢) -"، فكان كما قال، هَلَكَ النجَاشيُّ، فلما رُدّت إليه الهديةُ، أعطى كلَّ امرأةٍ من نسائه أوقيّةً من ذلك المِسك، وأعطى سائرَه أمَّ سلَمةَ وأعطاها الحُلَّة (٣).


= مكبرًا، وهو ثقة أيضًا كأخيه عبيد الله.
وأخرجه ابن حبان (٤١٨٩) من طريق معمر، عن الزُّهْري، عن عبد الله بن عبد الله، به. وذكره بالتكبير أيضًا.
وسيأتي برقم (٢٨٠٩) عن أبي بكر بن إسحاق عن بشر بن موسى.
ذئرن: معناه: سوء الخُلُق والجرأة على الأزواج، والذائر: المغتاظ على خصمه. وقد عبّر هنا بقوله: ذئرن، على لغة من يقول: أكلوني البراغيث.
(١) جاء في نسخنا الخطية: أواقًا؛ وهو جائزٌ عند بعض العرب كما مضى بيانه برقم (٢٢٤٠).
(٢) هكذا في "تلخيص المستدرك" للذهبي، وفي النسخ الخطية: "أم لكم"، وجاء عند البيهقي في "سننه الكبرى" ٦/ ٢٦ في روايته عن الحاكم: "أو لكُنَّ" وهو شك من الراوي، كما توضحه رواية البيهقي في "معرفة السنن والآثار" (١١٦٤١) عن الحاكم بإسناد آخر غير هذا عن مسلم بن خالد، قال فيها: "فهي لك" أو قال: "لكنَّ".
(٣) إسناده ضعيف لضعف مسلم بن خالد - وهو الزَّنجي - وقد تفرَّد به عن موسى بن عقبة، واضطرب فيه في ذكر أم موسى بن عقبة، فمرة يقول فيه: عن أمه عن أم كلثوم، كما وقع عند المصنف هنا، ومرة يقول: عن أمه أم كلثوم، فيجعل أمَّ كلثوم هي أمَّه. ابن وهب: هو عبد الله.
وأخرجه أحمد ٤٥/ (٢٧٢٧٦) عن يزيد بن هارون، وابن حبان (٥١١٤) من طريق هشام بن عمار، كلاهما عن مسلم بن خالد بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢٧٢٧٦) عن حسين بن محمد، عن مسلم بن خالد، عن موسى بن عقبة، عن أمِّه أمِّ كلثوم، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>