للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذه، أذاتُ بَعْلٍ أنتِ؟ " قلت: نعم، قال: "كيف أنتِ له؟ " قالت: ما آلُوه إلّا ما عَجَزْتُ عنه، قال: "فأين أنتِ منه، فإنما هو جَنّتُكِ ونارُكِ" (١).

هكذا رواه مالك بن أنس، وحماد بن زيد، والدَّرَاوردي (٢)، عن يحيى بن سعيد، وهو صحيح، ولم يُخرجاه.


(١) إسناده حسن إن شاء الله من أجل حُصَين بن مِحْصَن، وقد ذكره بعضُهم في الصحابة، وبعضهم ذكره في التابعين كما نبَّه عليه الحافظُ في "الإصابة" ٢/ ٨٩، وكونه تابعيًا هو الأظهر، لأنه ليست له رواية عن النبي كما قال ابن السكن وما وقع في بعض طرق هذا الحديث عن يحيى بن سعيد - وهو الأنصاري - عن بُشَير عن حُصين بن مِحْصَن: أنَّ عمته أتت، فهو إرسال، كما نبَّه عليه الدارقطني في "العلل" (٤١١١)، والصحيح أنه سمعه من عمته، كما وقع هنا، فهو إذًا تابعيٌّ، وروى عنه ثقتان، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وصحَّح له حديثًا، وقال الحافظ في "لسان الميزان": ثقة. وجوَّد إسناده المنذري في "الترغيب والترهيب" ٣/ ٣٤. سفيان: هو ابن عيينة، والحُميدي: هو عبد الله بن الزُّبَير المكي، صاحب "المسند".
وأخرجه النسائي (٨٩١٥) عن محمد بن منصور المكي، عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضًا (٨٩١٣) من طريق الأوزاعي، و (٨٩١٤) من طريق الليث بن سعد، و (٨٩٢٠) من طريق سعيد بن أبي هلال، ثلاثتهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري، به. غير أنَّ الأوزاعي سمى حُصينًا عبدَ الله، وسمّاه على الصواب كالجماعة عند الطبراني في "الأوسط" (٥٢٨).
وأخرجه أحمد ٣١/ (١٩٠٠٣)، والنسائي (٨٩١٨) من طريق يزيد بن هارون، وأحمد ٤٥/ (٢٧٣٥٢)، والنسائي (٨٩١٧) من طريق يحيى بن سعيد القطان، والنسائي (٨٩١٦) من طريق يعلى بن عبيد الطنافسي، و (٨٩١٩) من طريق مالك بن أنس، كلهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن بُشير، عن حُصين بن مِحْصَن: أنَّ عمة له أتت النبي ، فذكره مرسلًا.
وقد رُوي عن بعضهم موصولًا أيضًا كيعلى بن عبيد عند ابن سعد ١٠/ ٤٢٥، ويحيى بن سعيد القطان عند مُسدَّد في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (٣١٩٩/ ١).
وكذلك رواه موصولًا حماد بن زيد عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣٣٥٧)، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢٥/ (٤٥٠)، وحماد بن سلمة عند الطبراني ٢٥/ (٤٤٩)، وعبد الرحيم بن سليمان عند البيهقي في "الآداب" (٥٨)، وفي "شعب الإيمان" (٨٣٥٧)، وأبي القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (١٥١٩).
(٢) لم نقف عليه من طريقه فيما بأيدينا من مصادر التخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>